هؤلاء الذين أدبروا عن الله واستغرقوا في جمع المال ، فلم ينفتحوا على الله من موقع التوحيد.
ثم تطل السورة ـ من خلال النماذج القلقة المعرضة عن الله سبحانه ـ على الإنسان في صورته السلبية وفي سلوكه العملي ونظرته إلى الخير ، لتصل من خلال ذلك إلى النماذج الإيجابية التي تنفتح على الله وتلتزم السير في خط أوامره ونواهيه. ثم تعود إلى الحديث عن هؤلاء الناس الذين يحيطون بالنبي صلىاللهعليهوآلهوسلم من دون أن يملكوا روحية الإخلاص لله ورسوله ، وهم يعيشون الأماني الوهمية بدخول الجنة التي لم يقدّموا في حياتهم ثمنا لها ، مما يجعلهم يواجهون العذاب في الآخرة من خلال طبيعة الحياة التي تتمثل في خوضهم بالباطل ولعبهم اللاهي الذي يبتعدون به عن خط المسؤولية أمام الله.
* * *
اسم السورة
أما اسم السورة «المعارج» فقد أخذ من الآية التي تصف الله سبحانه بأنه ذو المعارج ، في ما يمثله ذلك من المعنى الكنائي عن علوّ الله ورفعة مقامه ، بالتخييل في الرفعة والعلوّ على صعيد المكان ، مما يجعل الذين يريدون الوصول إليه يعرجون إليه في ذلك المكان الرفيع ، تماما كما هو التعبير برفيع الدرجات ذي العرش.
* * *