(يَخُوضُوا وَيَلْعَبُوا) : يراد بها التدليل على ما ليس وراءه من الأمور نفع حقيقي.
(الْأَجْداثِ) : جمع جدث وهو القبر.
(سِراعاً) : جمع سريع.
(نُصُبٍ) : النّصب : ما ينصب علامة في الطريق يقصده السائرون للاهتداء به.
(يُوفِضُونَ) : الإيفاض : الإسراع.
(خاشِعَةً) : الخشوع : تأثر خاص في القلب عند مشاهدة العظمة والكبرياء ، ويناظره الخضوع في الجوارح.
(تَرْهَقُهُمْ) : غشيان الشيء بقهر.
* * *
فما للذين كفروا قبلك مهطعين؟
وهذا حديث عن فريق من الناس الذين كانوا يجتمعون حول النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم حلقا حلقا ، ليستمعوا إليه ، لا ليهتدوا بكلامه ، بل ليستطلعوا كل ما يصدر عنه ليتفرقوا بعد ذلك ويكيدوا للإسلام والمسلمين في اجتماعاتهم التآمرية.
(فَما لِ الَّذِينَ كَفَرُوا قِبَلَكَ مُهْطِعِينَ) أي مسرعين إليك مادّين أعناقهم كالمقود ، محدّقين بك بأبصارهم وذلك ـ في ما قيل ـ نظرة العدوّ (عَنِ الْيَمِينِ وَعَنِ الشِّمالِ عِزِينَ) وهو جمع عزة كفئة وزنا ومعنى. ماذا يريدون من ذلك؟ وما هو الهدف الذي يستهدفونه من إسراعهم إليك ، ومن اجتماعهم حولك؟ لأن الجلوس إلى النبي والإسراع في الوصول إليه واللقاء به ، لا بد من أن يرتبط بالرسالة التي