(شامِخاتٍ) : عاليات.
(فُراتاً) : الفرات : الماء العذب.
* * *
ألم نهلك الأولين؟!
كيف يفكر هؤلاء المكذبون ، وكيف يستريحون إلى مستقبلهم الذي يقدمون عليه ، ولماذا لا يدرسون تاريخ الأمم التي سبقتهم من أولئك الذين يلتقون معهم في تكذيب الرسل؟!
(أَلَمْ نُهْلِكِ الْأَوَّلِينَ) من قوم نوح وعاد وثمود في ما أنزل الله عليهم من العذاب في الدنيا فأهلكهم جميعا ، (ثُمَّ نُتْبِعُهُمُ الْآخِرِينَ) أمثال قوم لوط وإبراهيم ، وقيل إن الآخرين هم الذين تقوم عليهم القيامة ، (كَذلِكَ نَفْعَلُ بِالْمُجْرِمِينَ) ، فننزل عليهم العذاب الذي يهلكهم بمختلف الوسائل المألوفة وغير المألوفة ، لأن المسألة التي توحّد هؤلاء هي الجريمة الفكرية بعد ما تمردوا على الله في انحرافهم العقيدي ، والجريمة العملية في عصيانهم لأوامره ونواهيه وابتعادهم عن خطه المستقيم.
(وَيْلٌ يَوْمَئِذٍ لِلْمُكَذِّبِينَ) الذين سيواجهون عذاب الله في يوم الجزاء.
* * *
عظمة الله في تنويع الخلق
(أَلَمْ نَخْلُقْكُمْ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ) حقير تمثله النطفة التي لا تملك أيّة ملامح مميزة تستوجب الانتباه ، (فَجَعَلْناهُ فِي قَرارٍ مَكِينٍ) وهو الرحم ، (إِلى قَدَرٍ مَعْلُومٍ) وهو