(وَاسْتَغْشَوْا ثِيابَهُمْ) : أي : غطوا بها رؤوسهم ووجوههم .. وهو كناية عن التنفر وعدم الاستماع.
(جِهاراً) : النداء بأعلى الصوت.
(أَعْلَنْتُ لَهُمْ وَأَسْرَرْتُ) : متقابلان وهما : الإظهار والإخفاء.
(مِدْراراً) : كثير الدرور بالأمطار.
(وَيُمْدِدْكُمْ) : إلحاق المدد ، وهو ما يتقوى به الممدّ على حاجته.
(لا تَرْجُونَ) : الرجاء : هو ما يقع مقابل الخوف ، وهو الظن بما فيه مسرّة.
(لِلَّهِ وَقاراً) : الوقار : العظمة.
(أَطْواراً) : جمع طور ، وهو حدّ الشيء وحاله التي هو عليها.
* * *
الإنذار في خلفياته التاريخية والفكرية
(إِنَّا أَرْسَلْنا نُوحاً إِلى قَوْمِهِ أَنْ أَنْذِرْ قَوْمَكَ مِنْ قَبْلِ أَنْ يَأْتِيَهُمْ عَذابٌ أَلِيمٌ) لأنهم كانوا مقيمين على الشرك ، رافضين لعبادة الله ، سائرين على خط الأهواء الضالة التي تدفعهم إلى الانحراف عن التوازن في أوضاعهم العامة والخاصة على مستوى العقيدة والعمل.
وقد يكون الإنذار ناشئا من تمرّدهم على رسالات سابقة على رسالة نوح في ما تمثلّه من قيام الحجة عليهم بها ، الأمر الذي يجعلهم في موقع العذاب الذي يستحقه كل رافض للرسالات بعد إبلاغه إياها ، من دون أن يملك أيّة