القرآن لم تكن عن قناعة ، بل كانت عن طمع بالمال الذي يمكن أن يقدّمه إليه النبيصلىاللهعليهوآلهوسلم الذي لم يعهد فيه أنه يملك المال الوفير الذي يؤلّف به قلوب الكافرين ، في تلك المرحلة وهي مرحلة الدعوة الأولى التي كان النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم يعاني فيها قسوة الأحوال المادية ... فما كان منه ، بعد أن حاول الدفاع عن تهمة النبي بالشعر ، إلا أن يطلق عليه كلمة السحر التي وجد لها مخرجا باعتبار أنها تشبه السحر في تفريق الأب عن ابنه ، وتفريق الابن عن أبيه ، مما أرضى أبا جهل وقومه ، سيّما بعد أن عاد إلى مواقعه الكافرة.
* * *
استيحاء الآيات في حركة الإسلام المعاصرة
وهذا هو ما نلاحظه في الطريقة التي يحاول فيها أعداء الإسلام أن يثيروا الناس حول العاملين لله ، المجاهدين في سبيله ، حيث يعمل على محاصرة كل كلمة خير يمكن أن تنطلق وتتحرك من أيّة جهة إعلامية أو سياسية أو اجتماعية ، مما يدخل في الإشادة بالإسلام وبالدعاة إليه ، ليحوّلوا هذا الجانب الإيجابيّ إلى جانب سلبيّ ، كما أننا نلاحظ أسلوب اختيار أجهزة المخابرات في الجانب الإعلامي الكلمات التي تعمل على تشوية صورة الإسلاميين الملتزمين ، مما يمكن أن يثير الناس ضدّهم ، وذلك عند ما يثيرون المضمون السياسي أو الديني الذي يمثل الصورة السلبية المنفّرة للفكر والشعور.
* * *
تهديد إلهيّ للمعتدي المتكبّر
(ذَرْنِي وَمَنْ خَلَقْتُ وَحِيداً) إنه التهديد الإلهي الذي يطبق على هذا الإنسان