وقيل : المعارج : الدرجات التي يصعد فيها الاعتقاد الحق والعمل الصالح ، انسجاما وقوله تعالى : (إِلَيْهِ يَصْعَدُ الْكَلِمُ الطَّيِّبُ وَالْعَمَلُ الصَّالِحُ يَرْفَعُهُ) [فاطر : ١٠].
وقيل : المراد به مقامات القرب التي يعرج إليها المؤمنون بالإيمان والعمل الصالح ، قال تعالى : (هُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ اللهِ وَاللهُ بَصِيرٌ بِما يَعْمَلُونَ) [آل عمران : ١٦٣] ، وقال : (لَهُمْ دَرَجاتٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ وَمَغْفِرَةٌ وَرِزْقٌ كَرِيمٌ) [الأنفال : ٤] وقال : (رَفِيعُ الدَّرَجاتِ ذُو الْعَرْشِ) [غافر : ١٥] والحق أن مآل الوجهين إلى الوجه الأول ، والدرجات المذكورة حقيقة ليست بالوهمية الاعتبارية.
(كَالْمُهْلِ) : المذاب من المعدنيات كالنحاس والذهب. وقيل : درديّ الزيت ، أي الكدر الراسب في أسفله ، وقيل أيضا : عكر القطران ، أي رديئه وخبيثه.
(صَبْراً جَمِيلاً) : هو ما ليس فيه شائبة الجزع والشكوى.
(كَالْعِهْنِ) : مطلق الصوف. وقيل هو الصوف الأحمر. وقيل : المصبوغ ألوانا ، لأن الجبال ذات ألوان مختلفة ، فمنها جدد بيض وحمر ، وغرابيب سود.
(حَمِيماً) : القريب الذي نهتم لأمره ونشفق عليه.
* * *
سؤال يستعجل العذاب
(سَأَلَ سائِلٌ بِعَذابٍ واقِعٍ* لِلْكافِرينَ لَيْسَ لَهُ دافِعٌ) هل هناك سؤال عن العذاب