الآيات
(لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (١٦) إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ (١٧) فَإِذا قَرَأْناهُ فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ (١٨) ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) (١٩)
* * *
مناسبة النزول
جاء في الدر المنثور للسيوطي : «أخرج الطيالسي وأحمد وعبد بن حميد والبخاري ، ومسلم ، والترمذي ، والنسائي ، وابن جرير ، وابن المنذر ، وابن أبي حاتم ، وابن الأنباري في المصاحف ، والطبراني ، وابن مردويه ، وأبو نعيم والبيهقي معا في الدلائل ، عن ابن عباس قال : كان رسول الله صلىاللهعليهوسلم يعالج من التنزيل شدّة ، وكان يحرّك به لسانه وشفتيه مخافة أن ينفلت منه يريد أن يحفظه ، فأنزل الله : (لا تُحَرِّكْ بِهِ لِسانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ* إِنَّ عَلَيْنا جَمْعَهُ وَقُرْآنَهُ) قال : إن علينا أن نجمعه في صدرك ثم تقرأه ، (فَإِذا قَرَأْناهُ) يقول : إذا أنزلناه عليك ، (فَاتَّبِعْ قُرْآنَهُ) فاستمع له وأنصت ، (ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنا بَيانَهُ) نبيّنه بلسانك ، وفي لفظ : علينا أن نقرأه ، فكان رسول الله صلىاللهعليهوسلم بعد ذلك إذا أتاه جبريل أطرق ، وفي لفظ : استمع فإذا ذهب قرأ كما وعده الله عزوجل» (١).
__________________
(١) الدر المنثور ، ج : ٨ ، ص : ٣٤٨.