التكليف ذلك ، والله العالم.
* * *
قراءة القرآن وإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة
(فَاقْرَؤُا ما تَيَسَّرَ مِنْهُ) ليستمر التشريع العبادي الليلي في جوّ التيسير والتسهيل على أساس إرجاع الأمر إلى المكلّفين من جهة ما يختارونه منه ، (وَأَقِيمُوا الصَّلاةَ وَآتُوا الزَّكاةَ) باعتبارهما الفريضتين الأساسيتين اللتين تتحركان في حياة الناس بشكل إلزاميّ ، بما يترتّب عليهما من الارتفاع بمستوى المسؤولية الروحية في الشعور الدائم بحضور الله في وعي الإنسان ، والمسؤولية التكافلية في حركة الإنسان بمواجهة المشاكل الإنسانية في دائرة الحرمان.
(وَأَقْرِضُوا اللهَ قَرْضاً حَسَناً) في ما تقدمونه من الإنفاق الخاص والعام ، في غير الزكاة المفروضة ، ممّا يقرض به الإنسان الناس المحتاجين إليه ، أو مما يعيرهم من أدوات وأشياء ، أو مما يقضي به حاجاتهم ونحو ذلك.
* * *
مع صاحب الميزان في تفسير الاية
وقد جاء في الميزان أن «عطف الأمر بإقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإقراض ، للتلويح إلى أنّ التكاليف الدينية على حالها في وجوب الاهتمام بها والاعتناء بأمرها ، فلا يتوهّمنّ متوهّم سريان التخفيف والمسامحة في جميع التكاليف ، فالآية نظير قوله تعالى في آية النجوى: (فَإِذْ لَمْ تَفْعَلُوا وَتابَ اللهُ عَلَيْكُمْ