مواضع مجهولة ، وكما أنه جعل الحجر الصلد معدن الذهب والفضة وكثيرا من الجواهر كذلك جعل القلوب معادن العقائد الصافية والمعارف الصحيحة ، وكما جعل الغار للمصطفى والصّدّيق مأوى ، والجب ليوسف مثوى ، والصدف للدر دربا ، والنحل للعسل مكانا ، والدود للإبريسم محلا ، كذلك جعل قلب العبد لمحبته ومعرفته مستقرا.
حكى عن ذى النون أنه قال : رأيت رجلا شهد له قلبى بالولاية وتقذرته نفسى ، فبقيت بين قلبى ونفسى ، فنظر إلى وقال : يا ذا النون الدر وراء الصدف.
ومن لطفه بالعباد أنه يوفقهم لذكره والرجوع إليه ومناجاته ورفع الحوائج بحضرته ودوام المناجاة معه متى شاءوا مع كثير ما يتعاطونه من مخالفة أمره ، فسبحانه ما أحلمه على العاصين وأكرمه للمؤمنين.