المخلوق ، وارتقى هؤلاء المهوسون وتوهموا أنهم زودوا على إخوانهم فى التدقيق وقالوا : إن العبد يكون باقيا ببقائه سبحانه ، سميعا بصيرا بسمعه وبصره.
قال النصرآذباي ، رحمهالله تعالى : الحق سبحانه وتعالى باق ببقائه ، والعبد باق بإبقائه.
ولقد حقق ، رحمهالله تعالى ، وحصل وأخبر عن نكتة المسألة وفصل.
وأما الوارث فهو الباقى بعد فناء الخلق ، يفنى الأولين والآخرين من الملائكة المقربين والأنبياء والمرسلين ثم يقول : (لِمَنِ الْمُلْكُ الْيَوْمَ) ويجيب نفسه بقوله : (لِلَّهِ الْواحِدِ الْقَهَّارِ) (١).
__________________
(١) غافر : ١٦.