حياته كالسيد مهدي والسيد محمد تقي والعالم الفاضل السيد جعفر وكذا صهره وهكذا زوجته الأولى (والدة أولاده) وزوجته الثانية فصبر واكتفى بالبكاء واستماع الرثاء على علي بن الحسين الأكبر عليهالسلام واكتفى بذكر هذه الكلمة عند ما حضر قبر ولده : (سيد جعفر تو هم رفتى).
زهده وورعه
كان استاذنا المحقق رضى الله عنه ورعا تقيا زاهدا في الدنيا معرضا عن زخرفها وزبرجها غير معتن بالتعينات الصورية والتكلفات الظاهرية مكتفيا من المأكل والملبس بأقلّ ما يمكن الاقتناع به. لا يزيله من هذه الوتيرة شيء ولا يمنعه مانع.
لا يأذن في أن يغتاب بمحضره أحد. يوقر الكبير ويعطف على الصغير. متواضعا الى أبعد حد. يؤت كل ذي فضل فضله ويعطى كل ذي حق حقه. وقد حضر مجلسه يوم ولد مع والده ـ وكنت حاضرا وشاهدا. فجلس الولد أعلى من أبيه فأقام السيد الأستاذ الولد عن محلّه وأجلسه دون مجلس أبيه.
يستفيد من محضره ونمير علمه كل أحد بحسب حاله واستعداده. وكان دأبه في الأعياد والجمع التي ينهال الناس الى زيارته يأخذ كتابا في الأخلاق كمجموعة ورام وآداب النفس ويقرأ على الحاضرين الروايات والمطالب المهذبة للنفوس ويترجمها لهم وبذلك كان يسدّ الفراغ ويمنع عن البطالة وضياع الأوقات ويفيد الجمع بعلمه وعمله.
خطه وكتابته
ان استاذنا المحقق قدسسره كان يكتب بالخطين العربي والفارسي ويجيدهما ويحسنهما كما هو ظاهر من مكتوباته سواء الاجازات والرسائل والمؤلفات وغيرها.
اجلال العلماء له
ان السيد العلامة البهبهاني كان مع ما له من الميزات والخصائص موضع عناية واهتمام من قبل الأكابر والأعلام يذكرونه بذكر الخير ويثنون عليه بكل ثناء في المجالس والأندية. نشير الى طرف من ذلك :
١ ـ الفقيه العظيم مرجع عصره السيد أبو الحسن الاصفهاني (م ١٣٦٥ ه) وقد مضى ذكر اعتماده عليه وارجاع احتياطاته اليه.
٢ ـ المرجع الورع التقي السيد حسين الطباطبائي القمي (م ١٣٦٦ ه) وقد سبق ذكر دعوته للتدريس في حوزة كربلاء وفي معيّة أكابر المراجع وأعاظم الأعلام.
٣ ـ آية الله العظمى الاستاذ العلامة الخوئي قدسسره (م ١٤١٣ ه) وقد نقل لي بعض حاضري محضره