على نبينا وآله وعليهالسلام المرويّين عنهما في طبائع الحروف.
بل قيل : إنّ هذا العدد هو المشهور المعروف بين أهل الشرع والعرف والفنّ ، وأنّ كلّ أعمالهم ينطبق عليها ، ويظهر ذلك أيضا من بعض الأخبار المفسّرة لحرف أبجد.
وفي صحيح ابن سنان من طريق الصدوق التصريح بهذا العدد أيضا. لكن فيه من طريق الكليني أنّها تسعة وعشرون حرفا.
وروي عن أبي ذرّ الغفاري أنّه قال : قلت : يا رسول الله أيّ كتاب أنزل الله على آدم؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : كتاب المعجم ، قلت : أيّ كتاب المعجم؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : ا ب ت ث الى آخرها قلت : يا رسول الله كم حرف؟ قال صلىاللهعليهوآلهوسلم : تسعة وعشرون ، قلت : يا رسول الله عددت ثمانية وعشرين حرفا ، فغضب رسول الله حتى احمرّت عيناه ، فقال : يا أبا ذر والّذي بعثني بالحق نبيّا ما أنزل الله على آدم إلّا تسعة وعشرين حرفا ، فقلت : يا رسول الله أليس فيها لام وألف؟ فقال : ألف حرف واحد قد أنزل الله على آدم في صحيفة واحدة ومعه سبعون ألف ملك ، من خالف لام ألف فقد كفر بما أنزل الله عليّ (١).
وستسمع في الرضوي الآتي ، والخبر الآخر المتضمّن لسؤال اليهودي عن النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم عن فائدة حروف الهجاء وتفسيرها عدّ لام ألف أيضا في طيّها وتفسيرها بلا إله إلّا الله.
وهذا هو المشهور بين اهل العربيّة على ما يحكى عنهم ، واختاره بعض الفقهاء أيضا كيحيى بن سعيد ، وغيره.
بل عن الأردبيلي أنه مقتضى الوجدان. وكأنّه يشير الى مخالفتها للهمزة في
__________________
(١) ينابيع المودة لذوي القربى ج ٣ ص ٢٠٢.