الأعظم المقطع في القرآن الّذي يؤلّفه النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم أو الامام عليهالسلام فإذا دعا به أجيب (١).
ولذا نسبوا علم الحروف والجفر الى مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام والى ذريّته الطيّبين صلوات الله عليهم أجمعين ، كما نطقت به الأخبار الكثيرة الّتي يضيق عن التعرض لها نطاق الكلام في المقام ، بل هو المسلّم عند الخاصّ والعامّ ، كما وقع التصريح به كثيرا في كلمات العامّة (٢).
وقد مرّت عبارة السيّد الشريف في المقدّمة الاولى من هذا التفسير (٣).
وعن الغزالي في «سرّ المصون والجوهر المكنون» أنّ كتابه هذا مشتمل على لوح المثلّث ومستخرج مما جمعه مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في كتابه المسمّى بجفر جامع الدنيا والآخرة ، ولم يطّلع على كشف خفايا ما فيه من الأسرار النورانيّة والأنوار الربانيّة الّا سبطه جعفر الصادق عليهالسلام.
وكتب مولانا الرضا عليهالسلام في آخر ما كتبه بعد ما أخذ المأمون له ولاية العهد : «والجفر والجامعة يدلّان على ضدّ ذلك ، (وَما أَدْرِي ما يُفْعَلُ بِي وَلا بِكُمْ) ، (إِنِ الْحُكْمُ إِلَّا لِلَّهِ) يقضي بالحقّ (وَهُوَ خَيْرُ الْفاصِلِينَ) ، لكنّي امتثلت أمر أمير المؤمنين ، وآثرت
__________________
(١) معاني الأخبار باب معنى الحروف المقطعة في القرآن ص ٢٣.
(٢) قال القندوزي الحنفي في «الينابيع» ص ٤١٤ ط اسلامبول : عليّ أوّل من وضع مربّعا في مائة في الإسلام وقد صنّف الجفر الجامع في أسرار الحروف ... إلخ ونقل عن ابن طلحة الشافعي في الدر المنظم أنه قال : جفر الامام علي بن ابي طالب رضي الله عنه وهو ألف وسبعمائة مصدر من مفاتيح العلوم المعروف بالجفر الجامع وقال العلّامة الأمر تسرى في أرجح المطالب ص ١٦٣ ط لاهور : علم الجفر والحساب كان لعليّ عليهالسلام.
(٣) ج ١ من الصراط المستقيم ص ٣٥ ط طهران انتشارات الصدر : قال المحقق الشريف في شرح المواقف : الجفر والجامعة كتابان لعلي عليهالسلام قد ذكر فيهما على طريقة علم الحروف الحوادث ... الى انقراض العالم.