الله صلىاللهعليهوآله واتبعه وصدّقه فانّ معرفة الامام منّا واجبة عليه ، ومن لم يؤمن بالله ورسوله ولم يتبصّر لم يصدّقه ولم يعرف حقّهما فكيف يجب عليه معرفة الامام وهو لا يؤمن بالله ورسوله ولم يعرف حقّهما (١) ، الخبر.
والتقريب أنّه متى لم تجب معرفة الامام الّذي يؤخذ منه الاحكام فكذا معرفة سائر الفروع بالفحوى والأولويّة القطعيّة.
وما رواه القمي في تفسيره عن الصادق عليهالسلام في تفسير قوله تعالى : (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ الَّذِينَ لا يُؤْتُونَ الزَّكاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ كافِرُونَ) (٢) قال : يا أبان أترى أنّ الله تعالى طلب من المشركين زكاة أموالهم وهم يشركون به ، حيث يقول : (وَوَيْلٌ لِلْمُشْرِكِينَ) الآية. قال أبان : قلت له : كيف ذلك جعلت فداك فسّره لي فقال : ويل للمشركين الذين بالإمام الأوّل ، يا أبان إنما دعى الله العباد للايمان به فإذا آمنوا بالله ورسوله افترض عليهم الفرض (٣).
وما رواه شيخنا الطبرسي في الاحتجاج في حديث الزنديق الّذي جاء إلى أمير المؤمنين عليهالسلام مستدلا بآي من القرآن على تناقضه واختلافه حيث قال عليهالسلام فكان أوّل ما قيدهم به : الإقرار بالوحدانيّة والربوبيّة والشهادة بأن لا اله إلّا الله فلمّا أقرّوا بذلك تلاه بالإقرار لنبيّه صلىاللهعليهوآله بالنبوّة والشهادة بالرسالة فلمّا انقادوا لذلك فرض عليهم الصلاة ثمّ الصوم ثمّ الحجّ ، الخبر (٤).
__________________
(١) اصول الكافي ج ١ ص ١٨٠ ـ ١٨١ ح ٣ كتاب الحجّة.
(٢) فصلت : ٦ ـ ٧.
(٣) تفسير القمي ج ٢ ص ٢٦٢.
(٤) الإحتجاج ج ١ ص ٣٧٩.