وعن ابن العبّاس : أنّ مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام كان يستخرج الفتن والحوادث من (حم عسق).
وعن تفسير الثعلبي ، ورسائل القشيري : أنّه لمّا نزلت هذه الآية ظهر على رسول الله صلىاللهعليهوآلهوسلم الحزن والكآبة فقيل له في ذلك؟ فقال : نبّئت عن فتن تكون في آخر الزمان من خسف ، وقذف ، ونار تجمعهم ، وريح تسوقهم ، وعلامات بعد علامات.
وسئل مولانا أبو عبد الله الحسين عليهالسلام عن (كهيعص) فقال عليهالسلام : (لو أخبرتكم به لمشيتم على الماء).
وروي عن الباقر عليهالسلام أنّ كل شيء في (عسق).
وروى الصفّار بالإسناد عن أبان بن تغلب ، والمفيد في الاختصاص عن
__________________
المفسّرين الخاصّة والعامّة.
نعم أنّه تبع في مقالته أبا الحكم عبد السّلام بن عبد الرّحمن بن محمد اللخمي الإشبيلي المعروف بابن برّجان المتصوّف المتوفّى (٥٣٦) ه وله كتاب في تفسير القرآن ، أكثر كلامه فيه على طريق الصوفيّة.
قال صاحب الفتوحات في ج ١ ص ٥٩ : جملتها : فواتح السور) على تكرارها ثمانية وسبعون حرفا فالثمانية حقيقة البضع ، قال عليهالسلام : «الإيمان بضع وسبعون» وهذه الحروف (٧٨) حرفا ، فلا يكمل عبد أسرار الإيمان حتى يعلم حقايق هذه الحروف في سورها.
فإن قلت إنّ البضع مجهول في اللسان فإنّه من واحد الى تسعة ، فمن أين قطعت بالثمانية عليه ، فإن شئت قلت لك من طريق الكشف وصلت اليه فهو الطريق الّذي عليه أسلك والركن الّذي اليه أستند في علومى كلّها ، وإن شئت أبديت لك طرفا من باب العدد.
وإن كان أبو الحكم عبد السّلام بن برّجان لم يذكره في كتابه من هذا الباب الّذي نذكره ، وإنّما ذكره من جهة علم الفلك ، وجعله سترا على كشفه حين قطع بفتح بيت المقدّس سنة ثلاث وثمانين وخمسمائة ، فكذلك إن شئنا نحن كشفنا ، وإن شئنا جعلنا العدد على ذلك حجابا ، فنقول : إنّ البضع في سورة الروم ثمانية ، وخذ عدد (الم) ... إلى آخر ما نقلناه عنه.