والإمام عليهالسلام بيّن بأنّه يمكن استنباط هذا التاريخ من جميع الحروف المبسوطة في فواتح السور بعد إسقاط الفواتح المكررة ، دون الحروف المكررة.
هكذا : ألف لام ميم ـ ألف لام ميم صاد ـ ألف لام را ـ ألف لام ميم را ـ كاف ها يا عين صاد ـ طا ها ـ ـ طا سين ميم ـ طا سين ـ يا سين ـ صاد ـ حا ميم ـ حا ميم عين سين قاف ـ قاف ـ نون ـ فجميع هذه الحروف المستنطقة مائة وثلاث.
قوله عليهالسلام : «وليس من حروف مقطعة حرف ينقضي الا وقيام قائم من بنى هاشم عند انقضائه» المراد بالحرف نوعه الشامل لكل فاتحة من الفواتح وإن كانت مشتملة على حروف فابتداء دولة بني هاشم من عبد المطلب ، ومن ظهور دولة عبد المطلب الى دولة نبيّنا صلىاللهعليهوآلهوسلم إحدى وسبعون سنة كما ذكره بعض (١) الأعلام في المقام ، وهو المشار اليه «ب (الم)» البقرة.
وأمّا (الم) آل عمران فإشارة الى خروج الحسين عليهالسلام ، إذ من رواج دولة النبي صلىاللهعليهوآلهوسلم الى وقت خروجه عليهالسلام أحد وسبعون سنة تقريبا ، فإنّ بعثته كانت قبل الهجرة نحوا من ثلاث عشرة سنة ، وكان شيوع أمره وظهوره بعد سنتين من البعثة. وكان خروج الحسين عليهالسلام في أواخر سنة ستّين من الهجرة.
وأمّا (المص) فهو إشارة الى دولة بني العباس ، كما أشار اليه الصادق عليهالسلام فيما رواه الصدوق في «معاني الأخبار» مسندا عن رحمة بن صدقة قال : أتى رجل من بني اميّة ، وكان زنديقا الى جعفر بن محمّد عليهماالسلام فقال له : قول الله في كتابه : (المص)
__________________
(١) هو العلّامة المجلسي قدسسره في بحار الأنوار ج ٥٢ ص ١٠٧.