وإشراقها في الأرض اسمه الشّمس.
أقول أمّا الأسماء المذكورة فلم أظفر بها في شيء من الأخبار على ما مرّ من التّفصيل والتّرتيب ونسبه في موضع أخر إلى القيل ثمّ قال في الجنّة الرّابعة وهي الّتي لا حظيرة على ما يومي إليه إشارات بعض الأخبار.
نعم في «الخصال» عن الصادق عليهالسلام عن أبيه عن جدّه عن أمير المؤمنين عليهالسلام قال : إنّ للجنّة ثمانية أبواب : باب يدخل منه النبيّون والصدّيقون ، وباب يدخل منه الشّهداء والصّالحون ، وخمسة أبواب يدخل منها شيعتنا ومحبّونا فلا أزال واقفا على الصّراط أدعو وأقول : ربّ سلم شيعتي ومحبّي وأنصاري وأوليائي ومن تولاني في دار الدّنيا : فإذا النّداء من بطنان العرش : قد أجيب دعوتك وشفّعت في شيعتك ويشفع كلّ رجل من شيعتي ومن تولاني ونصرني وحارب من حاربني بفعل أو قول في سبعين من جيرانه وأقربائه ، وباب يدخل منه سائر المسلمين ممّن يشهد أن لا إله إلّا الله ولم يكن في قلبه مثقال ذرّة من بغضنا أهل البيت (١).
وفيه عن الباقر عليهالسلام : أحسنوا الظّن بالله واعلموا أنّ للجنّة ثمانية أبواب عرض كلّ باب منها مسيرة أربعين سنة (٢).
وفي «الفضائل» و «الروضة» عن النّبي صلىاللهعليهوآله قال لمّا أسرى بي قال لي جبرئيل قد أمرت الجنّة والنّار أن تعرض عليك قال صلىاللهعليهوآله فرأيت الجنة فيها ثمانية أبواب (٣) ، الخبر على ما يأتي ان شاء الله في تفسير قوله : (وَفُتِحَتْ أَبْوابُها) (٤).
وفي «الأمالي» في خبر عثمان بن مظعون عن النّبي صلىاللهعليهوآله : إنّ للجنّة ثمانية
__________________
(١) الخصال ج ٢ ص ٤٠٧ ـ ٤٠٨ ح ٦.
(٢) الخصال ج ٢ ص ٤٠٨ ح ٧.
(٣) بحار الأنوار ج ٨ ص ١٤٤ عن الفضائل.
(٤) الزمر : ٧٣.