أبواب وللنّار سبعة أبواب (١) إلى غير ذلك ممّا يدل على جملة العدد.
والظاهر أنّ المراد بالأبواب في هذه الأخبار ما يعبّر عنه بالجنان ، فما روته العامّة عن ابن عباس من أنّها سبع جنّة الفردوس وجنّة عدن وجنّة نعيم ودار الخلد وجنّة المأوى ودار السّلام (٢) وعليّون ممّا لا ينبغي الإصغاء إليه ، نعم ربّما يستفاد من بعض الأخبار زيادة الأبواب على ذلك.
ففي الكافي عن الباقر عليهالسلام قال : أمّا الجنان المذكورة في القرآن فانّهنّ جنّة عدن ، وجنّة الفردوس ، وجنّة النّعيم وجنّة المأوى قال : وإنّ لله عزوجل جنانا محفوفة بهذه الجنان ، وانّ المؤمن ليكون له من الجنان ما أحبّ واشتهى يتنعّم فيهنّ كيف شاء (٣).
وفي المناقب عن أمير المؤمنين عليهالسلام إنّ للجنّة إحدى وسبعين بابا يدخل من سبعين منها شيعتي وأهل بيتي ، ومن باب واحد سائر النّاس (٤).
وفي بعض الأخبار أنّ للجنّة بابا يقال له الرّيان لا تفتح إلّا يوم القيامة للصّائمين والصائمات وانّ من الجنان جنّة الجلال (٥).
وفي الإكمال عن مولانا أمير المؤمنين عليهالسلام في أجوبته عن مسائل اليهودي : أنّ منزل محمّد صلىاللهعليهوآله من الجنّة في جنّة عدن ، وهي وسط الجنان وأقربها من عرش الرّحمن جلّ جلاله ، والّذين يسكنون معه في الجنّة هؤلاء الاثني عشر صلىاللهعليهوآله (٦).
__________________
(١) الأمالي ص ٤٠ وعنه البحار ج ٨ ص ١٧٠ ح ١١٢.
(٢) تاج العروس ج ٩ ص ١٦٦.
(٣) الكافي الروضة ص ١٠٠ وعنه البحار ج ٨ ص ١٦١ ج ٩٨.
(٤) بحار الأنوار ج ٨ ص ١٣٩ ح ٥٥ عن المناقب.
(٥) معاني الأخبار ص ١١٦ وعنه البحار ج ٨ ص ١٩٤ ح ١٧٥.
(٦) إكمال الدين ص ١٧٢ ـ ١٧٣ وعنه البحار ج ٨ ص ١٨٩ ح ١٦١.