ولد ذكر. وكان يقول : دعوا محمّدا صلىاللهعليهوآله فإنّه رجل أبتر ، لا عقب له ، لو هلك انقطع ذكره واسترحتم منه.
وكان إذا التقى بالنبي صلىاللهعليهوآله ، يقول له : إنّي لأشنؤك وإنّك لأبتر في الرجال ، فنزلت فيه الآية ٣ من سورة الكوثر : (إِنَّ شانِئَكَ هُوَ الْأَبْتَرُ.)
في أحد الأيّام اعترض جماعة من المشركين ـ بينهم المترجم له ـ النبيّ صلىاللهعليهوآله وهو يطوف حول الكعبة ، وقالوا له : يا محمد! هلمّ فلنعبد ما تعبد ، وتعبد ما نعبد ، فنشترك نحن وأنت في الأمر ، فإن كان الذي تعبد خيرا ممّا نعبد كنّا قد أخذنا بحظّنا منه ، وإن كان ما نعبد خيرا ممّا تعبد كنت قد أخذت بحظّك منه ، فأنزل الله سبحانه وتعالى جوابا لهم سورة كاملة ، وهي سورة الكافرون وآياتها كالآتي :
الآية ١ (قُلْ يا أَيُّهَا الْكافِرُونَ.)
الآية ٢ (لا أَعْبُدُ ما تَعْبُدُونَ.)
الآية ٣ (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.)
والآية ٤ (وَلا أَنا عابِدٌ ما عَبَدْتُّمْ.)
والآية ٥ (وَلا أَنْتُمْ عابِدُونَ ما أَعْبُدُ.)
والآية ٦ (لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ.)(١)
__________________
(١). اسباب النزول ، للسيوطي ـ آخر تفسير الجلالين ـ ، ص ٦٠٨ و ٦٠٩ و ٦١٩ و ٦٣٥ ؛ اسباب النزول ، للواحدي ، ص ٢٤٨ و ٢٤٩ و ٣٩٨ و ٣٩٩ ؛ الأعلام ، ج ٣ ، ص ٢٤٧ ؛ أعلام قرآن ، للخزائلي ، ص ٦٩٧ و ٧٠١ ؛ الأغاني ، ج ٨ ، ص ٥٢ وج ١٦ ، ص ٦٨ وج ١٩ ، ص ٧٧ ؛ البداية والنهاية ، ج ٥ ، ص ١٩٣ و ٢٦٧ ؛ البيان والتبيين ، ج ٢ ، ص ٢٥١ ؛ تاريخ الإسلام (السيرة النبوية) ، ص ١٧٥ و ١٧٦ و ٢٢٤ و ٣٢١ و ٥١١ و (المغازي) ، ص ٤٠ ؛ تاريخ حبيب السير ، ج ١ ، ص ٣١٣ ؛ تاريخ ابن خلدون ، ج ٢ ، ص ٣٨٦ و ٤١٢ و ٤١٣ و ٤٢١ و ٤٢٣ ؛ تاريخ اليعقوبي ، ج ٢ ، ص ٢٤ ؛ التبيان في تفسير القرآن ، ج ٦ ، ص ٥١٩ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير البرهان ، ج ٢ ، ص ٤٤٦ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الجلالين ، ص ٣١١ و ٤٤٥ و ٦٠٢ و ٦٠٣ وغيرها ؛ تفسير شبّر ، ص ٣٠٥ ؛ تفسير الصافي ، ج ٣ ، ص ٢١٧ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير الطبري ، ج ١٥ ، ص ١١٠ وراجع مفتاح التفاسير ؛ تفسير العسكري عليهالسلام ، ص ٥٠١ ،