كان من جملة الذين اتهموا عائشة بنت أبي بكر ، وقيل : مارية القبطية بالفاحشة ، فشملته الآية ١١ من سورة النور : (إِنَّ الَّذِينَ جاؤُ بِالْإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ ....)
ونزلت فيه تتمة الآية ١١ من سورة النور : (وَالَّذِي تَوَلَّى كِبْرَهُ مِنْهُمْ لَهُ عَذابٌ عَظِيمٌ.)
كان متحالفا مع عقبة بن أبي معيط ، وفي أحد الأيام عمل عقبة وليمة ، فدعا إليها النبي صلىاللهعليهوآله وجماعة ، فلما جاء وقت الطعام قال النبي صلىاللهعليهوآله لعقبة : ما أنا بآكل من طعامك حتى تشهد بأن لا إله إلّا الله وأنّي رسول الله ، فقال عقبة : أشهد أن لا إله إلّا الله وأنّ محمدا صلىاللهعليهوآله رسول الله ، فأكل النبي صلىاللهعليهوآله من ذلك الطعام.
فلما علم أبي بإسلام عقبة طلب منه أن يرتد عمّا أقدم عليه ، وأن يهين النبي صلىاللهعليهوآله ، فأجابه عقبة إلى ذلك ، فارتد وبزق في وجه النبي صلىاللهعليهوآله ، فنزلت فيه وفي عقبة الآية ٢٧ من سورة الفرقان : (وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِمُ عَلى يَدَيْهِ يَقُولُ يا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً.)
وجاء يوما إلى النبي صلىاللهعليهوآله بعظم بال وقال : يا محمد! ترى الله يحيي هذا بعد ما أصبح رميما؟! فقال النبي صلىاللهعليهوآله : نعم ، ويبعثك ويدخلك في النار ، فنزلت فيه الآية ٧٧ من سورة يس : (أَوَلَمْ يَرَ الْإِنْسانُ أَنَّا خَلَقْناهُ مِنْ نُطْفَةٍ فَإِذا هُوَ خَصِيمٌ مُبِينٌ.)
وكذلك نزلت فيه الآية ٧٨ من نفس السورة : (وَضَرَبَ لَنا مَثَلاً وَنَسِيَ خَلْقَهُ قالَ مَنْ يُحْيِ الْعِظامَ وَهِيَ رَمِيمٌ.)
وجوابا لسؤاله في الآية السابقة نزلت فيه الآية ٧٩ من نفس السورة : (قُلْ يُحْيِيهَا الَّذِي أَنْشَأَها أَوَّلَ مَرَّةٍ وَهُوَ بِكُلِّ خَلْقٍ عَلِيمٌ.)
وكذلك أتى النبي صلىاللهعليهوآله بعظمة بالية وقال : يا محمد صلىاللهعليهوآله! هل تتصور بأنّ هذه العظمة البالية تحيا ثانية؟ فنزلت فيه الآية ٣ من سورة ق : (أَإِذا مِتْنا وَكُنَّا تُراباً ذلِكَ رَجْعٌ بَعِيدٌ.)
ولشدة غروره وتجبره نزلت فيه الآية ٦ من سورة الانفطار : (يا أَيُّهَا الْإِنْسانُ ما غَرَّكَ بِرَبِّكَ الْكَرِيمِ.)
ونزلت فيه الآيات التالية من سورة الهمزة : الآية ١ (وَيْلٌ لِكُلِّ هُمَزَةٍ لُمَزَةٍ.)
والآية ٢ (الَّذِي جَمَعَ مالاً وَعَدَّدَهُ.)