الأحكام ، وليس نقل الحديث.
عن عبد العزيز بن المهتدي وكان وكيل الرضا (عليهالسلام) وخاصّته ، سألت الرضا (عليهالسلام) فقلت : إنّي لا ألقاك في كلّ وقت ، فممّن آخذ معالم ديني؟ قال (عليهالسلام) : خذ عن يونس بن عبد الرحمن.
وظاهر أنّ أخذ معالم الدين لا يعني نقل الحديث وروايته ، بل ما يعمّ ذلك فيشمل الإفتاء والحكم ومن ثمّ جواز التقليد والرجوع إلى مثل يونس الفقيه.
عن أبي علي بن راشد عن أبي جعفر الثاني (عليهالسلام) قلت : جعلت فداك ، قد اختلف أصحابنا فأُصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال (عليهالسلام) : عليك بعليّ بن حديد. قلت : فآخذ بقوله؟ فقال : نعم. فلقيت عليّ بن حديد فقلت له : تصلّي خلف أصحاب هشام بن الحكم؟ قال : لا (١).
وهذا صريح في الإفتاء والرجوع إلى الفتوى وتقليد الفقيه.
عن أبي محمّد العسكري (عليهالسلام) في فضل بن شاذان : أغبط أهل خراسان بمكان فضل بن شاذان وكونه بين أظهرهم.
فالخبر يدلّ على جلالة ومكانة الفضل ، إلّا أنّه يعمّ إرجاع أهل خراسان
__________________
(١) قاموس الرجال ٦ : ٤٤١.