وكان عنده مرضياً وجيهاً (١).
وظاهر السؤال هو معرفة الحكم وليس الحديث وروايته فيدلّ على جواز الإفتاء والتقليد.
وعن يونس بن يعقوب كنّا عند أبي عبد الله (عليهالسلام) فقال (عليهالسلام) : أما لكم من مفزع؟ أما لكم من مستراح تستريحون إليه؟ ما يمنعكم من الحرث بن المغيرة البصري (٢).
وكيفيّة الاستدلال : أنّ المفزع ومن يستريح إليه إنّما هو في القضايا الدينية ، وهذا يعني صحّة الإفتاء وجواز التقليد.
وعن عليّ بن المسيّب قلت للرضا (عليهالسلام) : شقّتي بعيدة ، ولست أصل إليك في كلّ وقت ، فعمّن آخذ معالم ديني؟ فقال (عليهالسلام) : من زكريا بن آدم المأمون على الدين والدنيا.
قال ابن المسيّب : فلمّا انصرفت قدمت على زكريا بن آدم فسألته عمّا احتجت إليه.
وظاهر الخبر أنّ الإمام (عليهالسلام) أرجع ابن المسيّب إلى ابن آدم في معرفة
__________________
(١) رجال الكشّي : الرقم ٢٩١.
(٢) جامع أخبار الشيعة ١ ، باب ٥ ، حديث ٥١.