في الكتاب والسنّة هو المعنى اللغوي لعدم ثبوت الحقيقة الشرعية ولا المتشرّعة.
فما جاء في الكتاب الكريم كقوله تعالى :
(بِالْبَيِّناتِ وَالزُّبُرِ)(٢).
(إِنْ كُنْتُ عَلى بَيِّنَةٍ مِنْ رَبِّي)(٣).
(حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ)(٤).
وغير ذلك إنّما هو بمعنى ما به البيان وما به يثبت الشيء.
وكذلك ما جاء في السنّة في قوله (صلىاللهعليهوآله) : (إنّما أقضي بينكم بالبيّنات والايمان) ، أي بالحجج وما به يتبيّن الشيء ويظهر ، والمراد من قوله (إنّما أقضي بينكم) أي عدم العمل بعلمه اللّدني في رفع الخصومات بين الناس. وهذا المعنى جارٍ في الأئمة الأطهار (عليهمالسلام) إلّا صاحب الزمان (عليهالسلام) فإنّه يعمل ويقضي بعلمه الواقعي كما ورد في الأخبار الشريفة.
فلم يثبت أنّ البيّنة بمعنى العدلين في الأخبار حتّى في رواية (مسعدة بن صدقة) فلا دلالة لها على اعتبار البيّنة بمعنى شهادة العدلين بل لا بدّ من إحراز حجّيتها من الخارج (١).
__________________
(٢) الفاطر : ٢٥.
(٣) هود : ٢٨.
(٤) البيّنة : ١.
(١) التنقيح ٢ : ٢٨٥ ، والدروس ١ : ١١٣.