وهذا عن أبي محمّد (عليهالسلام) ، وذاك يرويه سهل الديباجي عن أبيه وهما غير مذكورين في سند هذا التفسير أصلاً ، وذاك فيه أحاديث من المناكير وهذا خالٍ من ذلك ، وقد اعتمد عليه رئيس المحدّثين ابن بابويه فنقل عنه أحاديث كثيرة في كتاب من لا يحضره الفقيه ، وفي سائر كتبه وكذلك الطبرسي وغيرهما من علمائنا (١).
وقال العلّامة النوري في خاتمة المستدرك (إنّ شيخنا الصدوق أكثر من النقل عن التفسير في أغلب كتبه كالفقيه والأمالي والعلل وغيرها واعتمد على ما فيه كما لا يخفى على من راجع مؤلفاته ، وتبعه على ذلك أساطين المذهب وسدنة الأخبار ، فعدّ منهم الشيخ الطبرسي في الاحتجاج ، والقطب الراوندي في الخرائج ، وابن شهرآشوب في المناقب ، والمحقّق الكركي في إجازته لصفيّ الدين الحلّي ، والشهيد الثاني في المنية ، والمجلسي الأوّل في شرح المشيخة ، وابنه العلّامة المجلسي في البحار ، والأُستاذ الأكبر في التعليقة ، والمحدّث البحراني والشيخ سليمان في الفوائد النجفيّة ، والشيخ الحرّ العاملي والمحدّث الجزائري والشيخ سليمان الحلّي تلميذ الشهيد الثاني والشيخ عبد العلي الحويزي في نور الثقلين إلى غير ذلك من الأعلام (٢).
وقد مرّ مناقشة سيّدنا الخوئي (قدسسره) في سند التفسير كما يظهر من جماعة تضعيفه ، كالعلّامة في الخلاصة قائلاً : محمّد بن القاسم أو أبو القاسم المفسّر الأسترآبادي روى عنه ، أبو جعفر بن بابويه ضعيف كذّاب ، روى عنه تفسيراً
__________________
(١) الدرّ النضيد ١ : ٤٥٤ ، عن الوسائل ٢٠ : ٥٩.
(٢) المصدر : ٤٥٥ ، عن مستدرك الوسائل ٣ : ٦٦١.