وهل الأفضل إيقاع الثلاث في كلّ منهما بثلاث غرفات ، كما عن التذكرة ، ونهاية الإحكام (١) ، وفي اللوامع ، أو لا فيقتصر بغرفة لكلّ منهما كما في نهاية الشيخ ، وعن مصباحه ومختصره ، والمقنعة ، والمهذب ، والوسيلة ، والإشارة (٢) ، أو بغرفة لهما معا ، كما عن ظاهر الاقتصاد ، والجامع ، والمبسوط (٣) والإصباح ، وفي الأخيرين التخيير بين الغرفة والغرفتين لهما بزيادة الثلاث في كلّ في الأخير؟
مقتضى ظواهر الإطلاقات : جواز الكلّ وتساويه في الفضيلة.
وتستحب المبالغة فيهما بإدارة الماء في جميع الفم وجذبه إلى أعلى الأنف ، كما صرّح به في المنتهى والتذكرة (٤) ، لرواية ثواب الأعمال (٥) ، ولأنها السبب (٦) للتنظيف المعلّل به في خبر الخصال (٧).
ولا يلزم إخراج الماء في المضمضة ، فلو ابتلعه حصل الامتثال.
ثمَّ مقتضى إطلاق أكثر الأخبار بملاحظة عدم دلالة الترتيب الذكري على الخارجي : عدم الترتيب بينهما ، فيجوز تقديم كلّ منهما على الآخر ، أو توسيط بعض دفعات كلّ بين الآخر ، كما في بعض كتب الفاضل (٨).
وعن المشهور تقديم المضمضة بدفعاتها الثلاثة ، وهو المحكي عن المقنعة ، والمصباح ، ومختصره والوسيلة ، والجامع ، والتحرير ، والتذكرة ، ونهاية الإحكام ،
__________________
(١) التذكرة ١ : ٢١ ، نهاية الإحكام ١ : ٥٦.
(٢) النهاية : ١٢ ، مصباح المتهجد : ٧ ، المقنعة : ٤٣ ، المهذب ١ : ٤٣ ، الوسيلة : ٥٢ ، الإشارة : ٧١.
(٣) الاقتصاد : ٢٤٢ ، الجامع للشرائع : ٣٤ ، المبسوط ١ : ٢٠.
(٤) المنتهى ١ : ٥١ ، التذكرة ١ : ٢١.
(٥) المتقدمة في ص ١٦٩.
(٦) في « ح » : أنسب.
(٧) المتقدم في ص ١٦٩.
(٨) المنتهى ١ : ٥١.