تصنيف الامام العالم الكامل المتبحر الفاضل قطب الدين نصير الاسلام مفخر العلماء مرجع الأفاضل محمد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي تغمده الله تعالى برضوانه في أواخر الشهر الشريف شعبان سنة ست وسبعين وخمسمائة (١) وقد ألفه بعد شرح ظهير الدين البيهقي المعروف بابن فندق ٤٩٣ ـ ٥٦٥ (٢) وقد أسماه معارج نهج البلاغة طبع عام ٩٠٤١ بتحقيق محمد تقي دانش پژوه ونشرته مكتبة السيد المرعشي في قم ، وشرح شيخه قطب الدين الراوندي ، وقد أسمى شرحه بمنهاج البراعة ، وطبع بتحقيق المحقق العطاردي عام ١٤٠٣ ثم أعيدت طبعته في ثلاثة أجزاء عام ١٤٠٦ بتحقيق السيد عبد اللطيف القرشي.
وقد ذكر صاحب الروضات ملامح الكتاب وقد نقل شيئا من مقدمة الكتاب وأنه قال في ديباجته :
أنه كامل بإيراد فوائد على ما فيهما ( يريد كتابي المنهاج لابن فندق والمعارج لأستاذه قطب الدين الراوندي ) زوائد ، لا كزيادة الأديم ، بل كما زيد في العقل من الدرر اليتيم ، ومتمم ما تضمناه بتتمة لا تقصر في الفضل دونهما ، إن لم ترب عليهما ، وأنه قد اندرج فيه من علوم نوادر اللغة والأمثال ، ودقائق النحو وعلم البلاغة ، وملح التواريخ والوقائع ، ومن غوامض الكلام لمتكلمي الاسلام ، وعلوم الأوائل ، وأصول الفقه والاخبار ، وآداب الشريعة وعلم الأخلاق ومقامات الأولياء ، ومن علم الطب والهيئة والحساب ، على ما اشتمل عليه المعارج ، كل ذلك لا على وجه التقليد والتلقين ، بل على وجه يجدي بلج اليقين .. (٣).
وقد نقل عنه المحقق ابن ميثم في شرحه على نهج البلاغة في تفسير الخطبة الشقشقية (٤).
وقد نقل عنه العلامة المجلسي في بحاره في أجزاء السماء والعالم (٥).
__________________
(١) الخوانساري : روضات الجنات : ٦ / ٢٩٨ ، الأمين : أعيان الشيعة : ٨ / ٢٤٥.
(٢) ياقوت الحموي : معجم الأدباء : ٥ / ٢٠٨.
(٣) روضات الجنات : ٦ / ٢٩٥ برقم ٥٨٧. وذكر شيخنا الطهراني أن
منه نسخة في المدرسة الفاضلية الذريعة : ٦ / ٢٨٥.
(٤) ابن ميثم : شرح نهج البلاغة : ١ / ٢٦٩ ـ ٢٧١.
(٥) بحار الأنوار : ٥٥ / ٢٧٩ ، وقد ذكر السيد بحر العلوم بعض مواضع النقل ، لاحظ الفوائد الرجالية : ٣ / ٢٤٢.
والعجب أن المحدث النوري ذكر ان اسم شرحه على النهج هو الاصباح لاحظ المستدرك : ٣ / ٥١٣. أضف أنه ذكره تارة باسم أبو الحسن البيهقي وأخرى باسم أبي الحسين.