كل من ذكر شيخنا المترجم له فقد أطراه وأثنى عليه ، وإن كان ما ذكر في حقه من الكلمات لا تستطيع أن ترسم لنا حياته من شبابه إلى شيخوخته ، أو تحدد ميلاده ووفاته ، أو تضبط مشايخه في الرواية والدراسة ، وتلامذته والرواة عنه ، ومع هذا النقص الذي ابتلى به كثير من أكابر الطائفة نذكر ما عثرنا عليه من الكلمات في حقّه :
١ ـ قال الشيخ الحر العاملي : الشيخ قطب الدين محمد بن الحسين بن أبي الحسين القزويني فقيه صالح ، قاله منتجب الدين (١).
٢ ـ قال السيد بحر العلوم : محمد بن الحسين بن أبي الحسين بن أبي الفضل القزويني المعروف ب قطب الدين القزويني ، فقيه فاضل من أهل بيت العلم والفقه ، ذكره الشيخ منتجب الدين وذكر أباه وأخويه ـ إلى أن قال : ـ ولعل الشيخ قطب الدين محمد بن الحسين القزويني المذكور ، هو الشيخ قطب الدين الكيدري المشهور أحد الفضلاء الاعلام والفقهاء المنقول عنهم الاحكام (٢).
وهذان النصان مأخوذان من عبارة الشيخ منتجب الدين وإليك نصه :
المشايخ : قطب الدين محمد ، وجلال الدين محمود ، وجمال الدين مسعود ، أولاد الشيخ الامام أوحد الدين ، الحسين بن أبي الحسين القزويني كلهم فقهاء صلحاء (٣).
غير أن في انطباق ما ذكره الشيخ منتجب الدين على شيخنا الكيدري شكا ، وذلك من جهتين :
١ ـ أنه منسوب إلى بيهق وكيدر من مضافاته ، وكلاهما في منطقة خراسان المعروف اليوم بسبزوار وبيهق وأين هما من بلدة قزوين الواقعة في غرب طهران وبين البلدين بعد المشرقين.
٢ ـ أن الشيخ الفقيه عبد الله بن حمزة من أساتذة شيخنا وقد أجاز له وذكر اسمه في إجازته هكذا : محمد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي ، كما سيوافيك ، وهو يغاير الموجود في فهرست منتجب الدين. كل ذلك يورث الظن القوي بأن المترجم في الفهرست ، غير شيخنا الكيدري.
__________________
(١) الحر العاملي : أمل الآمل : ٢ / ٢٦٦ برقم ٧٧٠.
(٢) بحر العلوم : الرجال : ٣ / ٢٤٠ ـ ٢٤١.
(٣) منتجب الدين : الفهرست : ١٨٧ برقم ٨٩.