نعم قال الحموي في معجم البلدان :
كندر : موضعان : أحدهما : قرية من نواحي نيسابور من أعمال طريثيث (١) والثاني : قرية قريبة من قزوين (٢).
ولعل صاحب المعجم لم يقف على كيدر بتاتا ، ولأجل ذلك لم يذكره في معجم البلدان وإنما ذكر كندر.
واحتمال أن كيدر مصحف كندر والمترجم من منطقة كندر في قزوين حتى ينطبق عليه ما ذكر في الفهرست بعيد جدا ، كيف وقد وصفه أستاذه ابن حمزة المشهدي بالكيدري لا بالكندري؟! كما أن العلامة الحلي أكثر عنه النقل في مختلف الشيعة وأسماه بقطب الدين الكيدري.
كل ذلك يدل على أن عبارة منتجب الدين في فهرسته لا تمت بالمترجم بصلة فلا محيص لنا من التتبع في سائر المعاجم حتى نقف على ترجمته.
٣ ـ وصفه شيخه عبد الله بن حمزة في إجازته له بقوله : الامام الاجل ، العالم الزاهد ، المحقق المدقق ، قطب الدين تاج الاسلام فخر العلماء ومرجع الأفاضل محمد بن الحسين بن الحسن الكيدري البيهقي وفقه الله لما يتمناه في دنياه وعقباه (٣).
٤ ـ قال صاحب الروضات ( ت ١٣١٣ ه ) :
كان من أكمل علماء زمانه في أكثر الأفنان ، وأكثرهم إفادة لدقائق العربية في جموعه الملاح الحسان (٤).
٥ ـ وقال المحدث النوري نقلا عن صاحب الرياض : إن قطب الدين يطلق على جماعة كثيرة : الأول : على قطب الدين الراوندي.
والثاني : على الشيخ أبي الحسن قطب الدين محمد بن الحسن بن الحسين الكيدري السبزواري صاحب مناهج النهج بالفارسية وغيره (٥).
__________________
(١) كذا في المصدر.
(٢) معجم البلدان : ٤ / ٤٨٢.
(٣) سوف يوافيك نص الإجازة في أثناء المقال.
(٤) الخوانساري : روضات الجنات : ٦ / ٢٩٥ رقم الترجمة ٥٨٧.
(٥) النوري : المستدرك : ٣ / ٤٤٨. ولكن الصحيح في اسمه : الحسين بن الحسن