الصفة. (جَزاءً بِما كانُوا بِآياتِنا يَجْحَدُونَ) ينكرون الحقّ. أو يلغون ، وذكر الجحود الّذي هو سبب اللغو.
(وَقالَ الَّذِينَ كَفَرُوا رَبَّنا أَرِنَا الَّذَيْنِ أَضَلَّانا مِنَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ) يعني : شيطاني النوعين الحاملين على الضلالة والعصيان. وقيل : هما إبليس وقابيل ، فإنّهما سنّا الكفر والقتل.
وقرأ ابن كثير وابن عامر ويعقوب وأبو بكر والسوسي : أرنا بالتخفيف ، كفخذ في فخذ. وقرأ الدوري باختلاس (١) كسرة الراء.
(نَجْعَلْهُما تَحْتَ أَقْدامِنا) ندوسهما انتقاما منهما. وقيل : نجعلهما في الدرك الأسفل. (لِيَكُونا مِنَ الْأَسْفَلِينَ) مكانا ، أو ذلّا.
(إِنَّ الَّذِينَ قالُوا رَبُّنَا اللهُ ثُمَّ اسْتَقامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلائِكَةُ أَلاَّ تَخافُوا وَلا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ (٣٠) نَحْنُ أَوْلِياؤُكُمْ فِي الْحَياةِ الدُّنْيا وَفِي الْآخِرَةِ وَلَكُمْ فِيها ما تَشْتَهِي أَنْفُسُكُمْ وَلَكُمْ فِيها ما تَدَّعُونَ (٣١) نُزُلاً مِنْ غَفُورٍ رَحِيمٍ (٣٢) وَمَنْ أَحْسَنُ قَوْلاً مِمَّنْ دَعا إِلَى اللهِ وَعَمِلَ صالِحاً وَقالَ إِنَّنِي مِنَ الْمُسْلِمِينَ (٣٣) وَلا تَسْتَوِي الْحَسَنَةُ وَلا السَّيِّئَةُ ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَداوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ
__________________
(١) اختلس القارئ الحركة : لم يبلّغها. ويقابله الإشباع. وهو تبليغ الحركة حتّى تصير حرف مدّ.