(٤٢)
سورة حم عسق
وتسمّى سورة الشورى أيضا. مكّيّة. وعن ابن عبّاس وقتادة : إلّا أربع آيات نزلت بالمدينة : (قُلْ لا أَسْئَلُكُمْ عَلَيْهِ أَجْراً إِلَّا الْمَوَدَّةَ فِي الْقُرْبى) (١). قال ابن عبّاس : ولمّا نزلت هذه الآية قال رجل : والله ما أنزل الله هذه الآية. فأنزل الله تعالى : (أَمْ يَقُولُونَ افْتَرى عَلَى اللهِ كَذِباً) (٢). ثمّ إنّ الرجل تاب وقدم فنزل : (وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ) إلى قوله (لَهُمْ عَذابٌ شَدِيدٌ) (٣).
وعدد آيها ثلاث وخمسون.
أبيّ عن النبيّ صلىاللهعليهوآلهوسلم : «من قرأ سورة حم عسق كان ممّن يصلّي عليه الملائكة ، ويستغفرون له ويسترحمون».
وروى سيف بن عميرة ، عن أبي عبد الله قال : «من قرأ حم عسق بعثه الله تعالى يوم القيامة ووجهه كالقمر ليلة البدر ، حتّى يقف بين يدي الله عزوجل فيقول : عبدي أدمنت قراءة حم عسق ولم تدر ما ثوابها ، أما لو دريت ما هي وما ثوابها لما مللت من قراءتها ، ولكن سأجزيك جزاءك ، أدخلوه الجنّة ، وله فيها قصر من ياقوتة حمراء أبوابها وشرفها ودرجها ، منها يرى ظاهرها من باطنها ، وباطنها من ظاهرها.
وله فيها حوراوان من الحور العين ، وألف جارية ، وألف غلام من الولدان المخلّدين الّذين وصفهم الله تعالى».
__________________
(١) الشورى : ٢٣ و٢٤.
(٢) الشورى : ٢٣ و٢٤.
(٣) الشورى : ٢٥ ـ ٢٦.