السماء والأرض».
وكذلك يروى عن ابن عبّاس : أنّ المؤمن ليبكي عليه مصلّاه ، وموضع عبادته ، ومصعد عمله ، ومهبط رزقه.
وعن السدّي : لمّا قتل الحسين بن عليّ عليهالسلام بكت السماء عليه ، وبكاؤها حمرة أطرافها.
وروى زرارة بن أعين عن أبي عبد الله عليهالسلام أنّه قال : «بكت السماء على يحيى بن زكريّا وعلى الحسين بن عليّ عليهالسلام أربعين صباحا ، ولم تبك إلّا عليهما. قلت : فما بكاؤها؟ قال : كانت تطلع حمراء وتغيب حمراء».
وقيل : تقديره : فما بكت عليهم أهل السماء والأرض ، بل كانوا بهلاكهم مسرورين.
(وَما كانُوا مُنْظَرِينَ) ممهلين إلى وقت آخر ، بل عوجلوا بالعقوبة.
(وَلَقَدْ نَجَّيْنا بَنِي إِسْرائِيلَ مِنَ الْعَذابِ الْمُهِينِ (٣٠) مِنْ فِرْعَوْنَ إِنَّهُ كانَ عالِياً مِنَ الْمُسْرِفِينَ (٣١) وَلَقَدِ اخْتَرْناهُمْ عَلى عِلْمٍ عَلَى الْعالَمِينَ (٣٢) وَآتَيْناهُمْ مِنَ الْآياتِ ما فِيهِ بَلؤُا مُبِينٌ (٣٣) إِنَّ هؤُلاءِ لَيَقُولُونَ (٣٤) إِنْ هِيَ إِلاَّ مَوْتَتُنَا الْأُولى وَما نَحْنُ بِمُنْشَرِينَ (٣٥) فَأْتُوا بِآبائِنا إِنْ كُنْتُمْ صادِقِينَ (٣٦) أَهُمْ خَيْرٌ أَمْ قَوْمُ تُبَّعٍ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ أَهْلَكْناهُمْ إِنَّهُمْ كانُوا مُجْرِمِينَ (٣٧) وَما خَلَقْنَا السَّماواتِ وَالْأَرْضَ وَما بَيْنَهُما لاعِبِينَ (٣٨) ما خَلَقْناهُما إِلاَّ بِالْحَقِّ وَلكِنَّ أَكْثَرَهُمْ لا يَعْلَمُونَ (٣٩) إِنَّ يَوْمَ