(إِنَّ اللهَ يَعْلَمُ غَيْبَ السَّماواتِ وَالْأَرْضِ) ما غاب فيهما (وَاللهُ بَصِيرٌ بِما تَعْمَلُونَ) في سرّكم وعلانيتكم ، فكيف يخفى عليه ما في ضمائركم؟
وفي هذه الآية بيان لكونهم غير صادقين في دعواهم. وتوضيح المعنى : أنّه عزوجل يعلم كلّ مستتر في العالم ، ويبصر كلّ عمل تعملونه في سرّكم وعلانيتكم ، لا يخفى عليه منه شيء ، فكيف يخفى عليه ما في ضمائركم ، ولا يظهر على صدقكم وكذبكم؟ وذلك أنّ حاله مع كلّ معلوم واحدة لا تختلف.
وقرأ ابن كثير بالياء ، لما في الآية من الغيبة.