نصب «نصفا» على البدل
وأما قول الآخر : (١).
تعدّون عقر النّيب أفضل مجدكم |
|
بني ضوطرى ، لو لا الكميّ المقنّعا |
فإنّه (٢) نصب (٣) «الكميّ» على إضمار كلام. كأنّه قال : «هلّا تعدّون ، فيما تعقرون ، الكميّ المقنّعا». والكميّ : الفارس الشجاع.
والمقنّع : الذي يقنّع بالسّلاح ، أي : لبس الحديد. و «لو لا» في معنى (٤) : هلّا (٥). والمضمر في الكلام كثير. ومثله (٦) قول الآخر : (٧)
وما زرتني ، في النّوم ، إلا تعلّة |
|
كما القابس ، العجلان ، ثمّ يغيب |
أي : كما يفعل القابس.
وقال الله ، جلّ وعزّ : (٨) (وَأُشْرِبُوا فِي قُلُوبِهِمُ الْعِجْلَ ،
__________________
(١) جرير. ديوانه ص ٣٣٨ والكامل ص ١٥٨ والخصائص ٢ : ٤٥ والجمل للزجاجي ص ٢٤٥ وأمالي ابن الشجري ٢٧٩٠١ و ٣٣٤ و ٢ : ٢١٠ وشرح المفصل ٢ : ٣٨ و ١٠٢ و ٨ : ١٤٤ و ١٤٥ والمغني ص ٣٠٤ وشرح شواهده ص ٢٢٩ وابن عقيل ٢ : ١٤٢ والهمع ١ : ١٤٨ والدرر ١ : ١٣٠ والأشموني ٤ : ٥١ والخزانة ١ : ٤٦١. والنيب : جمع ناب. وهي الناقة المسنة.
وضوطري : الرجل الضخم اللئيم لاغناء فيه.
(٢) سقطت من النسختين.
(٣) ب : نصب عقر على البدل ونصب.
(٤) ب : موضع.
(٥) زاد هنا في ق : «ومثله في المضمر» ، وفي ب : ومثله.
(٦) سقط حتى «يفعل القابس» من النسختين.
(٧) التعلة : ما يتعلل به. والقابس : طالب النار.
(٨) ق : «كقوله تعالى». ب : قوله عز وجل.