خفض «حار» ، لإنّه أراد : يا حارث. فرخّم الثاء ، وترك الراء مكسورة على الأصل. وكذلك تفعل بالاسم المرخّم ، إذا نودي به ، كقول الآخر : (١)
فصالحونا جميعا ، إن بدالكم |
|
ولا تقولوا لنا أمثالها ، عام |
أراد : يا عامر. وقرؤوا هذا الحرف : (٢) (يا مال ، ليقض علينا ربك) أي : يا مالك. وقال آخر : (٣)
يا مرو إنّ مطيّتي محبوسة ، |
|
ترجو النّجاء ، وربّها لم ييأس |
أراد : يا مروان (٤). فترك الواو مفتوحة ، على الأصل.
ويرخّم ثمود : «ثمو» (٥). وإنّ الاسم لا يكون على أقلّ من ثلاثة أحرف. وهو مأخوذ من الثّمد. وهو مستنقع الماء. وقال الشاعر : (٦)
أو كماء الثّمود بعد جمام |
|
زرم الدّمع لا يؤوب نزورا |
__________________
(١) النابغة الذبياني. ديوانه ص ٧١ والكتاب ١ : ٣٣٥ وأمالي ابن الشجري ٢ : ٨١ والخزانة ١ : ٢٨٦.
(٢) الآية ٧٧ من الزخرف.
(٣) الفرزدق. ديوانه ص ٤٨٢ والكتاب ١ : ٣٣٧ والجمل للزجاجي ص ١٨٥ وأمالي ابن الشجري ٢ : ٨٧ وشرح المفصل ٢ : ٢٢ والأشموني ٣ : ١٧٨ والعيني ٤ : ٢٩٢.
والنجاء : الهرب. وربها : صاحبها.
(٤) مروان : ابن الحكم.
(٥) في الأصل : «ثمو وانظر أمالي ابن الشجري ٢ : ٨٥ والهمع ١ : ١٨٤ ـ ١٨٥ والكتاب ١ : ٣٣٤.
(٦) عدي بن زيد أو زيد بن عدي. ديوان عدي ص ٦٣ واللسان (نزر) و (زرم). وفي الأصل : «أو كما الثمود .. زرم». والرواية : «المثمود». والثمود : الحوض قل ماؤه ونذر. والجمام : الامتلاء. وزرم : انقطع. والنزور : القليل.