ما أَنْزَلْنا عَلَيْكَ الْقُرْآنَ لِتَشْقى ، إِلَّا تَذْكِرَةً لِمَنْ يَخْشى). نصب «تذكرة» (١) على معنى : لكنّ تذكرة. (٢) إذ (٣) كان من حروف التحقيق. ومن قرأ «تذكرة» بالرفع أراد : إلّا أن تكون (٤) تذكرة. عن الفرّاء. (٥)
وأما قول الشاعر (٦) :
إذا لقي الأعداء كان خلاتهم |
|
وكلب على الأدنين ، والجار ، نابح |
أراد : [كان خلاة للأعداء](٧) ، وهو كلب على الأدنين. أو قيل (٨) : وما هو أيضا؟ فقال (٩) : كلب على الأدنين. رفع (١٠) على الابتداء. ومثله قول الآخر : (١١)
فتى النّاس ، لا يخفى علينا مكانه |
|
وضرغامة ، إن همّ بالأمر أوقعا |
__________________
(١) سقطت من النسختين.
(٢) زاد هنا في ق : «عن الفراء». وانظر معاني القرآن ٢ : ١٧٤.
(٣) ق : إذا.
(٤) ق : يكون.
(٥) سقط «عن الفراء» من النسختين.
(٦) الكتاب ١ : ٢٥١ والإفصاح ص ٢٨٥. وفي الأصل وق : «حلابهم». وفي حاشية ق عن إحدى النسخ : «قناهم». وفي النسختين : «والزاد نابح». والحلاب : اللبن. والخلاة : الرطبة من الحشيش.
(٧) من ب. وفيها : أراد بقوله كان خلاة للأعداء ثم قيل وما هو.
(٨) ق : وهو كلب وقيل.
(٩) في الأصل : قال.
(١٠) سقطت من النسختين.
(١١) الكتاب ١ : ٢٥١ والإفصاح ص ٢٨٥ واللسان (ضرغم). ق : «إن همّ بالحرب».
والضرغامة : الشجاع.