فقد ذكر الخليل أنّ خفض «بطل شجاع» بشفعة الكاف (١) في «بنيك».
و «أمس» أيضا مخفوض في الفاعل والمفعول به. تقول : أتيته أمس ، وذهب أمس بما فيه ، وكان أمس يوما مباركا ، وإنّ أمس يوم مبارك.
فإذا أدخلت عليه الألف واللام ، أو أضفته إلى شيء ، أو جعلته نكرة ، أجريته (٢). تقول : كان الأمس يوما [مباركا ، وإنّ الأمس الماضي يوم مبارك ، وكان أمسكم يوما](٣) طيّبا. قال الشاعر : (٤)
ولا يدرك الأمس ، القريب ، إذا مضى |
|
بمرّ قطاميّ ، من الطّير ، أجدلا |
وقال زهير : (٥)
وأعلم ما في اليوم ، والأمس ، قبله |
|
ولكنّني ، عن علم ما في غد ، عمي |
فأجراه.
__________________
(١) يريد : الجر بالجوار. انظر : الإفصاح ص ٣٤٣.
(٢) ب : وأما أمس فهي مخفوضة أبدا إذا لم يدخل عليها الألف واللام. وقد تنصبه بغير ألف ولام.
(٣) من ق.
(٤) القطامي : الصقر. والأجدل : الشديد.
(٥) ديوان زهير ص ٢٥ ومعاهد التنصيص ١ : ١٠٩.