إلى بطل ، قد عفّر السّيف خدّه |
|
وآخر ، يهوي من طمار ، قتيل (١) |
قال «طمار» بالكسر (٢). [ويقال : «طمار» بالنصب](٣).
ويقال : نزلت على الناس بوار (٤). وأنشد : (٥)
قتلت ، فكان تباغيا ، وتظالما |
|
إنّ التّظالم ، في الصّديق ، بوار |
فكان أوّل ما أثبت تهارشت |
|
أولاد عرج ، عند كلّ وجار (٦) |
فقال «بوار» ، ومحلّه الرفع.
ومنه قول (٧) عمرو بن معد يكرب (٨) :
أطلت فراطهم ، حتّى إذا ما |
|
قتلت سراتهم كانت قطاط |
أي : قطي (٩) وحسبي.
وأما (١٠) قول الآخر : (١١)
يا أمّ عائشة ، لن تراعي |
|
كلّ بنيك بطل ، شجاع |
__________________
(١) ق : «وجهه* وآخر». وعفره : مرغه في التراب.
(٢) سقط «قال طمار بالكسر» من ق.
(٣) من ق.
(٤) بوار : اسم الهلكة. ق : نزلت بوار على الناس.
(٥) لأبي مكعت الحارث بن عمرو. المخصص ١٧ : ٦٩ واللسان والتاج (فور) و (عرج). ق : «تظالما وتباغيا* إنّ المظالم». والمقتولة جارية لضرار بن فضالة اسمها أنيسة.
(٦) في الأصل : «أتيت». ق : «أولاد عرج عليك عند وجار». والعرب لا تصرف «عرج» ، تجعله معرفة بمعنى الضباع. وتهارش : تواثب وتقاتل. والوجار : جحر الضبع.
(٧) ق : وقال.
(٨) ديوان عمرو ص ١٢٤ وشرح المفصل ٤ : ٥٨ و ٦١ وما بنته العرب على فعال ص ٦٠ والجمهرة ١ : ١٠٨ والتهذيب واللسان والتاج (فرط) و (قطط) والخزانة ٣ : ٧٥. ق : «كانوا قطاط». والفراط : الإمهال. والسراة : جمع سري. وهو الشريف. والضمير في «كانت» يعود على الفعلة المفهومة من قوله «قتلت سراتهم». وقطاط معدولة عن قاطّة أي : كافية.
(٩) في الأصل : قطّي.
(١٠) سقط حتى «في بنيك» من النسختين.
(١١) في الأصل : «يا أمس عائش .. كلّ».