ومن يميل أمال السّيف ذروته |
|
حيث التقى ، من حفافي رأسه ، الشّعر |
أي : الذي يميل.
وقال آخر : (١)
فقيل : تحمّل فوق طوقك ، إنّها |
|
مطبّعة ، من يأتها لا يضيرها |
معناه : لا يضيرها من يأتها. (٢)
وأما (٣) قول الله ، جلّ وعزّ ، في «البقرة» (٤) : (مَنْ ذَا الَّذِي يُقْرِضُ اللهَ قَرْضاً حَسَناً ، فَيُضاعِفَهُ) نصب «فيضاعفه» على جواب الاستفهام. ومن رفع جعل «من» حرفا من حروف المجازاة (٥) ، وجعل جوابه في الفاء ، ورفع «يضاعفه» لأنّه فعل مستأنف في أوّله الياء.
وأما قول الله ، عزّ وجلّ : (٦) (إِنَّما أَمْرُهُ ، إِذا أَرادَ شَيْئاً ، أَنْ يَقُولَ لَهُ : كُنْ فَيَكُونُ) رفع ، لأنّه ليس بجواب ولا مجازاة. إنّما هو خبر ، معناه : إذا أراد الله شيئا قال له : كن. فكان. كقولك : أردت أن أخرج. فيخرج معي زيد.
__________________
(١) أبو ذؤيب. ديوان الهذليين ١ : ١٥٤ والكتاب ١ : ٤٣٨ والمقتضب ٢ : ٧٢ وشرح المفصل ٨ : ١٥٨ والأشموني ٤ : ١٨ والعيني ٤ : ٤٣١ والخزانة ٣ : ٦٤٧ ، بصف قرية. والمطبعة الملأى طعاما.
(٢) ق : مجازه لا يضيرها الذي يأتيها.
(٣) سقط حتى «معي زيد» من النسختين.
(٤) الآية ٢٤٥. وقرأ ابن عامر وعاصم بالنصب ، وسائر القراء بالرفع. البحر ٢ : ٢٥٢.
(٥) كذا.
(٦) الآية ٨٢ من يس.