وتقول : من يزرني فأكرمه ، وإن تزرني فأزورك. رفعت «أكرمه» (١) و «أزورك» ، لأنّ الفاء التقفت (٢) الجواب ، فارتفع الجواب (٣). وارتفع «أكرمه» بالألف الحادثة في أوّله. قال الله ، تبارك وتعالى (٤) : (وَمَنْ يَسْتَنْكِفْ عَنْ عِبادَتِهِ ، وَيَسْتَكْبِرْ ، فَسَيَحْشُرُهُمْ إِلَيْهِ جَمِيعاً). جزم «يستكبر» ، لأنّه عطفه بالواو (٥) على الأوّل ، وصار (٦) الجواب داخلا في الفاء التي (٧) في «فسيحشرهم» (٨). وارتفع «يحشرهم» (٩) لأنّه فعل مستقبل.
قال الله (١٠) ، جلّ وعزّ (١١) ، في «آل عمران» : (وَإِنْ تَصْبِرُوا ، / وَتَتَّقُوا ، لا يَضُرُّكُمْ) (١٢) كَيْدُهُمْ شَيْئاً). من جزم فعلى الجزاء ، ومن رفع فعلى إضمار (١٣) الفاء ، ومن نصب فعلى التضعيف. و «لا» لا
__________________
(١) في الأصل : فأكرمه.
(٢) ق : اكتفت.
(٣) في الأصل : «وارتفع الجواب». وسقط هذا من ق. وانظر الكتاب ١ : ٤٣٧.
(٤) الآية ١٧٢ من النساء. ق : «الله تعالى». ب : الله عز وجل.
(٥) سقطت من ق.
(٦) ب : فجعل.
(٧) سقط «التي في» من ب ، و «التي في فسيحشرهم» من ق.
(٨) في الأصل بالنون. وهي قراءة الحسن. البحر ٣ : ٤٠٥.
(٩) في الأصل وق بالنون. ب : فسيحشرهم.
(١٠) ب : وقوله.
(١١) ق : عز وجل.
(١٢) الآية ١٢٠. وهذه قراءة الكوفيين وابن عامر. والفتح رواه أبو زيد عن المفضل عن عاصم.
وفي الأصل : «لا يضركم». وهي قراءة الحرميين وأبي عمرو وحمزة. البحر ٣ : ٤٣. ولكنها لا تناسب ذكر التضعيف بعد. ق : «لا يضرّكم». انظر المحتسب ١ : ٢٢٠.
(١٣) ب : إضماره.