ولا يفصل بين المضاف والمضاف إليه ، لأنّه (١) لا يقال : جاء غلام ، اليوم ، زيد. ولكن [تقول](٢) : جاء غلام زيد اليوم ، وجاء (٣) اليوم غلام زيد. وقد (٤) جاء في الشّعر منفصلا (٥). قال عمرو بن قميئة : (٦)
لمّا رأت ساتيدما استعبرت |
|
لله درّ اليوم من لامها! |
أي (٧) : لله (٨) درّ من لامها. ففصل. وقال آخر : (٩)
كما خطّ الكتاب بكفّ يوما |
|
يهوديّ يقارب أو يعيد |
أي : بكفّ يهوديّ (١٠). قال (١١) الله ، تعالى : (زَيَّنَ لِكَثِيرٍ مِنَ الْمُشْرِكِينَ قَتْلَ ، أَوْلادِهِمْ ، شُرَكاؤُهُمْ) (١٢). فرّق بين المضاف والمضاف إليه.
__________________
(١) سقطت من ق.
(٢) من ب.
(٣) سقط «ولكن .. و» من ق.
(١) سقطت من ق.
(٤) في الأصل وق : مفصّلا.
(٥) ديوان عمرو بن قميئة ص ١٨٢ والكتاب ١ : ٩١ والمقتضب ٤ : ٣٧٧ ومجالس ثعلب ص ١٥٢ والأزمنة والأمكنة ٢ : ٣٠٩ والإنصاف ص ٤٣٢ وشرح المفصل ٢ : ٤٦ و ٣ : ١٩ و ٧٧ و ٨ : ٦٦ ومعجم البلدان (ساتيدما) والخزانة ٢ : ٢٤٧. وفي الأصل وب : «قال الشاعر». وساتيدما : اسم جبل. واستعبرت : بكت.
(٦) ب : معناه.
(٧) سقطت من النسختين.
(٨) أبو حية النميري. الكتاب ١ : ٩١ والمقتضب ١ : ٢٣٧ و ٤ : ٣٧٧ والإنصاف ص ٤٣٢ وشرح المفصل ١ : ١٠٣ و ٢ : ٢٥٠ والهمع ٢ : ٥٢ والدرر ٢ : ٦٦ والأشموني ٢ : ٢٧٨ واللسان (عجم) والعيني ٣ : ٤٧٠. والرواية : «أو يزيل». وهي في حاشية ب. وانظر الإفصاح ص ١١٥. قلت : ولعل صواب رواية كتابنا : «أو يقيل». ويزيل ويقيل : يباعد.
(٩) زاد هنا في ب : يقارب أو يعيد أي بكف يهودي.
(١٠) سقط حتى «والمضاف إليه» من النسختين.
(١١) الآية ١٣٧ من الأنعام. وفي الأصل : «أولادهم شركاؤهم». وهى قراءة الجمهور. البحر ٤ : ٢٢٩.