أراد [حارثا (١). وأراد](٢) : وخفتك (٣). فلم (٤) يستقم عليه الشّعر ، فقال «إيّاك». قال آخر (٥) :
إليك ، حتّى بلغت إيّاكا
فلمّا (٦) لم يصل إلى الكاف قال (٧) «إيّاك»
أمّا (٨) قولهم : / إيّاك وزيدا ، إيّاك والتماس الباطل ، قال : فإنّهم ينصبون الكلام الأخير ، على معنى التحذير. قال الشاعر : (٩).
إيّاك أنت وعبد المسي |
|
ح أن تقربا قبلة المسجد |
وقال آخر (١٠) :
إيّا المزاحة والمراء فدعهما |
|
خلقان لا أرضاهما لصديق |
وقال آخر (١١) :
__________________
(١) الحارث هو ابن أبي شمر الغساني.
(٢) من ب. ق : أي.
(٣) كذا بالواو.
(٤) ب : ولم.
(٥) حميد الأرقط. الكتاب ١ : ٣٨٣ والعقد ٤ : ١٣٦ والخصائص ١ : ٣٠٧ و ٢ : ١٩٤ وأمالي ابن الشجري ١ : ٤٠ والإنصاف ص ٦٩٩ وشرح المفصل ٣ : ١٠٢ والخزانة ٢ : ٤٠٦. وزاد في ب. «لمّا» بعد «حتى».
(٦) في النسختين : لما.
(٧) ق : وقال.
(٨) سقط حتى «ومواقفهم» من النسختين.
(٩) جرير. الكتاب ١ : ١٤٠ والمقتضب ٣ : ٢١٣. يخاطب الفرزدق. وعبد المسيح أراد به الأخطل.
(١٠) مسعر بن كدام. حماسة البحتري ص ٢٥٣ وعيون الأخبار ٣ : ٣١٨ والصداقة والصديق ص ٣٤٣. وفيها : «أمّا المزاحة والمراء». وفي الأصل : «فإيّاك إيّاك المراء». وقد أضاف الشاعر : «إيّا» إلى الاسم الظاهر. انظر البحر ١ : ٢٣ واللسان والتاج (أيي).
(١١) الفضل بن عبد الرحمن : الكتاب ١ : ١٤١ ومعجم الشعراء ص ١٧٩ والمقتضب ٣ : ٢١٣ والخصائص ٣ : ١٠٢ وشرح المفصل ٢ : ٢٥ والمغني ص ٧٥٦ والأشموني ٣ : ٨٠ و ١٨٩ والعيني ٤ : ١١٣ و ٣٠٨ والخزانة ١ : ٤٦٥. وزاد في الأصل «فدعهما» بين «المراء» و «فإنه».