وعزّ : (١) (إِيَّاكَ نَعْبُدُ ، وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ). إيّاك : في محلّ (٢) النصب ، برجوع (٣) [ما في](٤) الفعل عليه. قال الشاعر : (٥)
إيّاك أدعو فتقبّل ملقي |
|
واغفر خطاياي وثمّر ورقي |
وقال آخر : (٦)
وإيّاك لو عضّتك في الحرب مثلها |
|
جررت على ما ساء نابا وكلكلا |
أراد : أنت لو عضّت (٧). إلّا أنّه أظهر الكناية ، فقال :
«عضّتك» ، فأوقع الفعل على الاسم ، وألغى كاف الكناية. وقال آخر : (٨)
لعمرك ما خشيت على عديّ |
|
سيوف بني مقيّدة الحمار |
ولكنّي خشيت على عديّ |
|
سيوف الرّوم أو إيّاك حار |
__________________
(١) الآية ٥ من الفاتحة. ق : «جل اسمه». ب : عز وجل.
(٢) ب : موضع.
(٣) ق : لرجوع.
(٤) من ب.
(٥) العجاج. ديوانه ١ : ١٧٨ والجمهرة ٣ : ١٦٣ وأمالي اليزيدي ص ١٢٨ واللسان (ملق) و (رق). وفي الأصل : «ندعو» ب : «خطيئاتي». وفيها بعد البيتين : «الورق يراد به المال من الإبل والغنم وكل ما حسّن حال الرجل جائز أن يسمى ورقا ، يشبه بورق الغصن»
(٦) المرار الأسدي. الكتاب ١ : ٧٥. وفي الأصل : «جرت ما تشا نابا عليّ وكلكلا». ق : «غصّتك». والكلكل : الصدر.
(٧) ق : أراد لو غصّك.
ق : والكاف.
(٨) فاختة بنت عدي. الكتاب ١ : ٣٨٠ ومجالس ثعلب ص ٦٤٢ والأغاني ١٠ : ١٦ والحيوان ١ : ٣٥١ و ٦ : ٢١٩ وأمالي ابن الشجري ٢ : ٨٠ وثمار القلوب ص ٥٣ وآكام المرجان ص ١١٦ واللسان (رمح) و (قيد) و (حمر). وعدي : ملك غساني قتله ابنا تماضر مقيدة الحمار.