الشكر ، بل المقصود استثمار كل نعمة في محلها وعلى طريق نفس الهدف الذي خلقت له ، كي يؤدي ذلك الى زيادة الرحمة الإلهية.
* * *
بحثان
١ ـ أقوال المفسرين في تفسير (فَاذْكُرُونِي أَذْكُرْكُمْ)
للمفسرين آراء متنوعة في تفسير هذه الآية ، وفي بيان كيفية ذكر العبد وذكر الله.
الفخر الرازي في تفسيره لخصها في عشرة :
١ ـ اذكروني «بالإطاعة» كي أذكركم «برحمتي». والشاهد على ذلك قوله تعالى: (وَأَطِيعُوا اللهَ وَالرَّسُولَ لَعَلَّكُمْ تُرْحَمُونَ) (١).
٢ ـ اذكروني «بالدعاء» كي أذكركم «بالإجابة» ، دليل ذلك قوله تعالى:(ادْعُونِي أَسْتَجِبْ لَكُمْ).
٣ ـ اذكروني «بالثناء والطاعة» لأذكركم «بالثناء والنعمة».
٤ ـ اذكروني في «الدنيا» لأذكركم في «الآخرة».
٥ ـ اذكروني في «الخلوات» كي أذكركم في «الجمع».
٦ ـ اذكروني «لدى وفور النعمة» لأذكركم في «الصعاب».
٧ ـ اذكروني «بالعبادة» لأذكركم «بالعون» ، والشاهد على ذلك قوله : (إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ).
٨ ـ اذكروني «بالمجاهدة» لأذكركم «بالهداية» ، الشاهد على ذلك قوله
__________________
(١) آل عمران ، ١٣٢.