يا أَيُّهَا الْمَلَأُ إِنِّي أُلْقِيَ إِلَيَّ كِتابٌ كَرِيمٌ) (النمل : ٢٩) ، تقديره : فأخذ الكتاب فألقاه إليهم ، فرأته بلقيس ، وقرأته ، و (قالَتْ يا أَيُّهَا الْمَلَأُ) (النمل : ٢٩).
وقوله : (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ وَآتَيْناهُ الْحُكْمَ صَبِيًّا) (مريم : ١٢) ، حذف يطول ، تقديره : فلما ولد يحيى ونشأ وترعرع قلنا : (يا يَحْيى خُذِ الْكِتابَ بِقُوَّةٍ) (مريم : ١٢).
ومنه قوله تعالى حكاية عن قوم موسى : (لَنْ نَبْرَحَ عَلَيْهِ عاكِفِينَ حَتَّى يَرْجِعَ إِلَيْنا مُوسى * قالَ يا هارُونُ ما مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا* أَلاَّ تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي) (طه : ٩١ ، ٩٢ ، ٩٣).
وقوله : (فَلَمَّا رَآهُ مُسْتَقِرًّا عِنْدَهُ) (النمل : ٤٠) إلى قوله : (نَكِّرُوا لَها عَرْشَها) (النمل : ٤١).
وقوله [تعالى] (١) : (أَفَمَنْ شَرَحَ اللهُ صَدْرَهُ لِلْإِسْلامِ) (الزمر : ٢٢) أي كمن قسا قلبه ترك (٢) على ظلمه وكفره ؛ ودلّ على المحذوف قوله [تعالى] (١) : (فَوَيْلٌ لِلْقاسِيَةِ قُلُوبُهُمْ مِنْ ذِكْرِ اللهِ) (الزمر : ٢٢).
ومن حذف الجملة قوله [تعالى] (٣) : (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها) (البقرة : ٣٠) قيل : المعنى جاعل في الأرض خليفة يفعل [فيها] (٤) كذا وكذا ؛ وإلا فمن أين علم الملائكة (٥) أنهم يفسدون! وباقي الكلام يدلّ [١٩٧ / ب] على المحذوف (٦).
وقوله : (أَيُحِبُّ أَحَدُكُمْ أَنْ يَأْكُلَ لَحْمَ أَخِيهِ مَيْتاً فَكَرِهْتُمُوهُ) (الحجرات : ١٢) ، قال الفارسي (٧) : المعنى فكما كرهتموه فاكرهوا الغيبة : (وَاتَّقُوا اللهَ) (الحجرات : ١٢) ، عطف ٣ / ١٩٦ على قوله : «فاكرهوا» وإن لم يذكر لدلالة الكلام عليه ؛ كقوله [تعالى] (٨) : (فَانْفَجَرَتْ)
__________________
(١) ليست في المطبوعة.
(٢) في المخطوطة (وتركه).
(٣) ليست في المخطوطة.
(٤) ساقطة من المطبوعة.
(٥) تكررت في المخطوطة في هذا الموضع الآية (إِنِّي جاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً قالُوا أَتَجْعَلُ فِيها مَنْ يُفْسِدُ فِيها).
(٦) في المخطوطة (الحذف).
(٧) نقل قوله ابن الشجري في أماليه ٢ / ٣٢٩ ـ ٣٣٠.
(٨) ليست في المخطوطة.