(مريم : ٥٤) ، وإن كانت القاعدة في علم البيان تأخير ما هو الأبلغ ، فإنه يقال : عالم نحرير ، وشجاع باسل ، وسبق له نظائر. ٣ / ٢٧٥
وكقوله : (خُذُوهُ فَغُلُّوهُ* [ثُمَّ الْجَحِيمَ صَلُّوهُ]) (١) (الحاقة : ٣٠ ـ ٣١) ، ولو قال : صلّوه الجحيم لأفاد المعنى ، ولكن يفوت الجمع.
وقيل : فائدته الاختصاص.
وقوله : (إِنْ كُنْتُمْ إِيَّاهُ تَعْبُدُونَ) (النحل : ١١٤) ، فقدم «إياه» على «تعبدون» لمشاكلة رءوس الآي.
تنبيه
قد يكون في كلّ واحد مما ذكرنا من الأمثلة سببان فأكثر للتقديم ، فإمّا أن يعتقد إعادة (٢) الكلّ ، أو يرجح بعضها لكونه أهمّ في ذلك المحلّ. وإن كانت الأخرى أهمّ (٣) في محلّ (٤) آخر. وإذا تعارضت (٥) الأسباب روعي أقواها ، فإن تساوت كان المتكلم بالخيار في تقديم أيّ الأمرين شاء.
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) في المخطوطة (إرادة).
(٣) في المخطوطة (لهم).
(٤) في المخطوطة (حد).
(٥) في المخطوطة (تعارض).