٨٩) فليس اعترافا بأنه كان فيهم ، بل مؤوّل على ما سبق ، وتأويل آخر وهو أن يكون من نسبة فعل البعض إلى الجماعة ، أو قاله على طريق المشاكلة لكلامهم ، وهذا أحسن.
وقوله : (أَنْ لا تُشْرِكْ بِي شَيْئاً) (الحج : ٢٦) ، ضمّن «لا تشرك» معنى «لا تعدل» والعدل : التسوية ، أي لا تسوّي به شيئا.
[وقوله] (١) : (وَأَخْبَتُوا إِلى رَبِّهِمْ) (هود : ٢٣) ضمّن معنى «أنابوا» فعدّى بحرفه.
وقوله : (إِنْ كادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْ لا أَنْ رَبَطْنا عَلى قَلْبِها) (القصص : ١٠) ضمّن (لَتُبْدِي بِهِ) (القصص : ١٠) معنى «تخبر به» أو «لتعلم» ليفيد الإظهار معنى الإخبار (٢) ؛ لأن الخبر قد يقع سرّا غير ظاهر.
وقوله : (عَسى أَنْ يَبْعَثَكَ رَبُّكَ مَقاماً مَحْمُوداً) (الإسراء : ٧٩) ، جوّز الزمخشري (٣) نصب (مَقاماً) ، على [الظرف على] (١) تضمين (يَبْعَثَكَ) [معنى «يقيمك»] (١).
وقوله : (فَأَجْمِعُوا أَمْرَكُمْ وَشُرَكاءَكُمْ) (يونس : ٧١) ، قال الفارسي (٤) : ومن قرأ «فأجمعوا» بالقطع أراد فأجمعوا أمركم و [اجمعوا] (٥) شركاءكم ، كقوله :
متقلّدا سيفا ورمحا
وقوله : (حَتَّى إِذا فُزِّعَ عَنْ قُلُوبِهِمْ) (سبأ : ٢٣) ، قال ابن سيده (٦) : عدّاه : ب «عن» لأنه في معنى كشف الفزع.
وقوله : (أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى الْكافِرِينَ) (المائدة : ٥٤) ، فإنه يقال : ذلّ له ، لا عليه ، ولكنه هنا ضمّن معنى التعطف والتحنّن.
وقوله : (لِلَّذِينَ يُؤْلُونَ مِنْ نِسائِهِمْ) (البقرة : ٢٢٦) ضمن [(يُؤْلُونَ)] (٧) (البقرة : ٢٢٦) معنى «يمتنعون» من وطئهن بالأليّة.
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) عبارة المخطوطة (ليفيد الإخبار معنى الخبر).
(٣) انظر قوله في الكشاف ٢ / ٣٧٢ عند تفسير الآية (٧٩) من سورة الإسراء.
(٤) انظر الكشاف ٢ / ١٩٧ عند تفسير الآية (٧١) من سورة يونس ، والفارسي هو أبو علي الحسن بن أحمد بن عبد الغفار تقدم التعريف به في ١ / ٣٧٥ وانظر إتحاف فضلاء البشر» ص ٢٥٣ سورة يونس.
(٥) ليست في المطبوعة.
(٦) هو علي بن أحمد بن إسماعيل تقدم التعريف به في ١ / ١٥٩.
(٧) ليست في المخطوطة.