وقوله : (لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَإِ الْأَعْلى) (الصافات : ٨) أي لا يصغون.
[٢٢٥ / أ](إِنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْكَ الْقُرْآنَ) (القصص : ٨٥) ، أي أنزل.
(فِيما فَرَضَ اللهُ لَهُ) (الأحزاب : ٣٨) ، أي أحلّ له.
(وَمُطَهِّرُكَ مِنَ الَّذِينَ كَفَرُوا) (آل عمران : ٥٥) أي مميّزك.
(إِنَّ اللهَ لا يُصْلِحُ عَمَلَ الْمُفْسِدِينَ) (يونس : ٨١) أي لا يرضى.
(فَاسْتَقِيمُوا إِلَيْهِ) (فصلت : ٦) ، أي أنيبوا [إليه] (١) وارجعوا.
(هَلَكَ عَنِّي سُلْطانِيَهْ) (الحاقة : ٢٩) ، أي زال.
(فَلْيَحْذَرِ الَّذِينَ يُخالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ) (النور : ٦٣) ، فإنه يقال (٢) : خالفت زيدا ، من غير احتياج لتعديه بالجارّ ، وإنما جاء (٣) محمولا على «ينحرفون» أو «يزيغون».
ومثله تعدية «رحيم» بالباء في نحو : (وَكانَ بِالْمُؤْمِنِينَ رَحِيماً) (الأحزاب : ٤٣) حملا على «رءوف» ، في نحو : (رَؤُفٌ رَحِيمٌ) (التوبة : ١٢٨) ، ألا ترى أنك تقول : رأفت به ، ولا تقول : رحمت به ، ولكن لما وافقه في المعنى تنزّل منزلته في التعدية.
وقوله : (إِنِّي لِما أَنْزَلْتَ إِلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَقِيرٌ) (القصص : ٢٤) ، ضمّن معنى «سائل».
(الَّذِينَ إِذَا اكْتالُوا عَلَى النَّاسِ [يَسْتَوْفُونَ]) (٤) (المطففين : ٢) ، قال الزمخشري : ضمن معنى «تحاملوا» فعداه ب «على» والأصل فيه «من» (٥).
تنبيهان
الأول : الأكثر أن يراعى في التعدية ما ضمّن منه ، وهو المحذوف لا المذكور ، كقوله تعالى : (الرَّفَثُ إِلى نِسائِكُمْ) (البقرة : ١٨٧) ، أي الإفضاء.
وقوله : (عَيْناً يَشْرَبُ بِها عِبادُ اللهِ) (الإنسان : ٦) ، أي يروى [بها] (٦) ، وغيره مما سبق.
__________________
(١) ليست في المخطوطة.
(٢) في المخطوطة (فإنك تقول).
(٣) في المخطوطة (وإنما جاز).
(٤) ليست في المطبوعة.
(٥) هذه العبارة معنى قول الزمخشري الذي ذكره في الكشاف ٤ / ١٩٤ عند تفسير الآية (٢) من سورة المطففين.
(٦) ليست في المخطوطة.