وليحط الجناب (١) العالي أن ما جهزه من القصيدة قرئت على مسامعنا الشريفة ، ووجدناها مشتملة على أنواع من فنون البديع ، ووقعت من خواطرنا بموقع حسن ، وشكرنا الجناب (٢) العالي على مقاصده الجميلة ، ومحبته لمقامنا الشريف ، وقد رسمنا بالجواب نظما (٣).
قال الشيخ عبد العزيز بن فهد (٤) : «ويقال أنه من نظم قاضي القضاة سري الدين عبد البر بن الشحنة (٥) ـ وهو» (٦) :
الحمد لله فينا الحلم (٧) مجتمع |
|
وليس فينا لمخلوق (٨) يرى طمع |
__________________
(١) في (د) «الجواب».
(٢) في (ب) «الجباب».
(٣) انظر هذا النص في العز بن فهد ـ غاية المرام ٣ / ٢٧٤ ، ٢٧٥ مع بعض الاختلاف البسيط ، وتاريخ هذا المرسوم شهر صفر الخير سنة تسع عشرة وتسعمائة.
(٤) في كتابه غاية المرام ٣ / ٢٧٥.
(٥) في (ب) «الشنحة». هو : عبد البر بن قاضي القضاة أبي الفضل محب الدين محمد بن قاضي القضاة أبي الوليد محب الدين محمد بن الشحنة الحنفي أبو البركات سري الدين ، ولد بحلب سنة ٨٥١ ه ثم رحل إلى القاهرة فاشتغل في علوم شتى على شيوخ متعددة ، تولى قضاء حلب ثم قضاء القاهرة ، وصار جليسا للسلطان الغوري وسميره ، كان عالما متفننا للعلوم الشرعية والعقلية ، توفي سنة ٩٢١ ه بحلب ، وفي رواية أخرى بالقاهرة. انظر : الغزي ـ الكواكب السائرة ١ / ٢١٩ ـ ٢٢١ ، ابن العماد الحنبلي ـ شذرات الذهب ٩ / ٩٨ ـ ١٠٠ ، الزركلي ـ الأعلام ٣ / ٢٧٣.
(٦) سقطت من (ج).
(٧) في غاية المرام ٣ / ٢٧٥ «الحكم». ذكر المحقق أنها في الأصل «الحلم» فصححها عن السنا الباهر. والأصح كما هي «الحلم». والمعنى أنه جمع بين الحلم والهيبة.
(٨) في (ب) «المخلوق».