خلف منى في قبليها (١) ، وينصب ، من ذلك المكان إلى بئر عظيمة. ووقف المعلمون هنا ، وعجزوا عن / إدخالها مكة (٢).
وفي سنة ٩٣١ تسعمائة وإحدى وثلاثين (٣) :
عرضوا إلى حضرة السلطان سليمان خان ، وشكوا إليه ما يلقاه الحجاج بعرفات (٤) من المشقة من عدم الماء ، فخرج أمره (٥) [السلطاني](٦) بتعمير العينين عين عرفة ، وعين حنين ، وعين للعمارة ناظرا (٧) يقال له : مصلح الدين (٨) من المجاورين ، فاجتهد ، وأصلح القنوات إلى أن جرت عين حنين ، ودخلت مكة ، وخرجت من أسفلها إلى بركة ماجن ، وأصلح عين عرفات إلى أن صارت تملأ البرك بعرفات.
ثم إن الناظر المذكور اشترى عبيدا من مال السلطنة ، واشترى لهم
__________________
(١) في (ب) «في قبلها». وهو خطأ ، أي في غربيها.
(٢) لقد توهم السنجاري في ملخصه هذا فخلط بين عين حنين وعين عرفات ، والصحيح هو كما جاء في النهروالي ـ الاعلام ص ٣٣٥ ، ٣٣٦ فراجعه.
(٣) في النهروالي ـ الاعلام ٣٣٩ : هذا تاريخ نهاية العمل بالعينين وليس العرض.
(٤) في (د) «بعرفة».
(٥) في (د) «أمر».
(٦) ما بين حاصرتين زيادة من (ب) ، (ج). وفي (د) «السلطان».
(٧) في (ج) «ناظر».
(٨) هو مصلح الدين جلبي مصطفى ، سافر سنة ٩٣١ ه إلى استانبول ليعرض على الأبواب العالية ما رآه بالنسبة لعمارة العين فغرق في بحر القلزم أي خليج السويس أثناء عودته إلى جدة من استانبول سنة ٩٣٧ ه. انظر : النهروالي ـ الاعلام ٣٣٩ ، ٣٤٠.