فؤاد ما تسليه المدام |
|
وعمر مثل ما يهب اللئام ـ |
فتسلى بذلك ابن عمه ، وتعلل ، وتبسم ثغر مسرته ، وتهلل إذ فهم تلويحه لقوله فيها :
(ولو لم) (١) يعل إلا ذو محل |
|
لطار الجيش وانحط القتام» (٢) |
انتهى كلامه (٣).
وأما العلماء ، فإنه نشر على رؤوسهم علم المفاخر ، وألحق عاجزهم بالماهر ، فانتظموا في سوحه (٤) انتظام لآلي الإكليل ونظموا في (٥) محاسنه ما يضاهي زواهر الإكليل.
وكان يجيز على التأليف ، والقصيدة الألف ، وأكثر ، فأبرزت له مخدرات العلوم من أنواع ما ينظم ، وينثر ، وتحلى جيد عصره بجلة من
__________________
الأدب ١ / ٣٨٢ ـ ٣٩٣ ، الزركلي ـ الأعلام ١ / ١١٥.
(١) في (ج) «ولو هو لم» أي زاد الناسخ كلمة «هو» ، وهو خطأ.
(٢) القتام : هو الغبار الأسود ، يقال : ارتفع القتام حتى خفيت الأعلام. انظر : المعجم الوسيط ٢ / ٧١٥. ورد هذا البيت في متن ريحانة الألباء للخفاجي ١ / ٣٩٠ :
ولو كان المكان له علو |
|
لطار الجيش وانحط القتام |
وأشار محقق الكتاب في الحاشية أن رواية الديوان :
ولو لم يعل إلا ذو محل |
|
تعالى الجيش وانحط القتام |
(٣) أي كلام الشهاب الخفاجي في ريحانة الألبا ، والذي نقله السنجاري منه بالمعنى.
(٤) في (ج) «مسوحة».
(٥) سقطت من (ج).